للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رأيت أحدَهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أن الأمانة" أراد بها: الإيمان.

"نَزلت في جَذْر" بفتح الجيم وكسرها وسكون الذال المعجمة: أصل كل شيء؛ أي: في أصلِ "قلوب الرجال، ثم عَلِموا"؛ أي بنور الإيمان.

"من القرآن، ثم عَلِموا من السُّنة": وهي الأحاديث النبوية، وفيه: إشارة إلى أن تعلُّمَ السُّنة بعدَ تعلُّم القرآن.

"وحدَّثَنا عن رفعِها" أراد به: ارتفاع الإيمان، أو انتقاصه؛ فإنه سيكون بعد عصر آخر لا في عصر الصحابة.

"قال: ينام الرجلُ النَّومةَ، فتُقبَض الأمانة أي: بعضُها.

"من قلبه": تنقص ثمرةُ الإيمان.

"فيظلُّ أثرُها أي: يصير أثرُ الأمانة، والأثر: ما بقي من رسم الشيء.

"مثلَ أثر الوَكْت" بفتح الواو وسكون الكاف، واحدها: وَكْتَة، وهي أثر في الشيء كالنقطة من غير لونه، وقيل: هي نقطة بيضاء تَظهَر في سواد العين.

"ثم ينام النَّومةَ فيُقبَض أي: بعضُ ما بقي فيه من الأمانة.

"فيبقى أثرُها مثلَ أثر المَجل يقال: مَجَلتْ يدُه - بالفتح - تَمْجل - بالضم والكسر - مَجْلاً بسكون الجيم، ومَجِلَتْ - بالكسر - مَجَلاً بفتحتين؛ أي: سخن جلدها وظهرَ فيها ما يشبه البثر عن الأشياء الصلبة، والمجل وإن كان مصدراً أُريد به نفس النقطة.

"كجمرٍ": بدل من (مثل أثر المَجل)؛ أي: يكون أثرُها في القلب كأثر جمرٍ، أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: أثرُ المَجل كجمرٍ.

"دحرجَته أي: ردَّدته على رِجلك.

"فنَفِطَ" بالكسر؛ أي: مَجلٌ من جمرٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>