للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا أن أكثر ما يُوصَف بالانقطاع في الاستعمال، رواية مَن دون التابعي عن الصحابي؛ كمالك عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وقال الحاكم (١): هو ما اختل فيه قبل الوصول إلى التابعي رجل سواء كان محذوفًا [كالشافعي عن نافع عن ابن عمر أسقط مالكًا] (٢).

أو مذكورًا مبهمًا كمالك عن رجلٍ عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وحَكى الخطيب (٣)، عن بعض العلماء:

أن المنقطع هو ما رُوي عن التابعي أو ما دونه موقُوفًا عليه من قول أو فعل وهذا غريب بعيد.

ويعرف الانقطاع لمجيئه من وجه آخر بزيادة رجل أو أكثر.

صورته، حديث واحد له إسنادان في أحدهما زيادة رجل أو أكثر، فإن عرف أن ذلك الحديث لا يتم إسناده إلا مع تلك الزيادة فالآخر منقطع وإن لم يعرف فيُحتمل أن يكون متصلاً.

المُعْضَل:

يقال أعضله فهو مُعضَل بفتح الضاد، وهو ما سقط من سنده اثنان فصاعدًا كقول مالك: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكقول الشافعي: قال ابن عمر رضي الله عنهما.


(١) معرفة علوم الحديث (ص ٧٠).
(٢) ما بين معقوفين سقط من المطبوعة وأثبتناه من (ز).
(٣) الكفاية (ص ٢١).

<<  <   >  >>