(٢) أما حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - فهو أنه قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيّ العمل أفضل؟ قال: (الصلاة لوقتها) قال: قلت: ثم أيٌّ؟ قال: (بر الوالدين). قال: قلت: ثم أيٌّ؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). صحيح البخاري ١: ١٩٧ (٥٠٤) وصحيح مسلم ١: ٨٩ - ٩٠ (٨٥) واللفظ له. وينظر صحيح البخاري ٦: ٢٧٤٠ (٧٠٩٦). ومن الأحاديث الأخرى في هذا المعنى حديث ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استقيموا ولن تُحصُوا. واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) الحديث. سنن ابن ماجه ١: ١٠١ (٢٧٧). وفي لفظ لهذا الحديث عند الحاكم: (واعلموا أن خير دينكم الصلاة). المستدرك ١: ٢٢٠. فبمثل هذه الأحاديث -التي قُدّمت فيها الصلاة مطلقًا على الأعمال الأخرى، وجُعلت أفضلَ الأعمال-، خُصِّص ظاهر حديث أن أفضل الأعمال إيمان بالله إلخ. (٣) قواعد الأحكام ١: ٩٦. (٤) قواعد الأحكام ١: ٩٦. (٥) يقصد بـ (الزحمة): تزاحم المصالح واجتماعها، وهو الموضوع الذي عقد له الشيخ ابن عبد السلام هذا الفصل الذي تُذكر فيه هذه الأمثلة.