فلا يتغير عن أن يكون تمييزا. فقولك (أسهل) كقولك (أحسن)، [١٢٦،آ] وقولك (وجها) كقولك (خد غلام) كما كان (عشرون مثقالا)، و (مثقال مسك) سواء.
والصفة المشبهة بالفاعل هي الأوصاف التي تكون خصالا، أو ألوانا، أو خلقا في الموصوفين، ولا تكون أعمالا لهم، نحو: كريم وكريمة، ولئيم ولئيمة، وأحمر وحمراء، وأعرج وعرجاء. والفاعل الذي هذا مشبه به نحو: ضارب وقاتل، ومكرم، ومستمع؛ والأول غير عمل يعمله الموصوف، ولا يقع باختياره، والثاني عمل يعمله الموصوف ويقع باختياره. والشبه الذي بينهما في اللفظ أن تقول: مررت برجل حسن الوجه، فيكون كقولك: مررت برجل ضارب زيد؛ ومررت برجل حسن الوجه، فيكون كقولك: مررت برجل ضارب زيدا؛ وكذلك: مررت بامرأة حسنة الوجه، كقولك مررت بامرأة ضاربة زيد، وحسنة الوجه، كقولك ضاربة زيدا، وكذلك: مررت برجل أحمر الوجه، وبامرأة حمراء الوجه، وما أشبهه. وكذلك: مررت برجل حسن وجهه، كقولك: مررت برجل قائم أبوه؛ فهذه الصفة التي قال سيبويه:(وكينونة الألف واللام في الثاني أحسن وأجود)، إلا أن هذه الصفة لا تعمل إلا فيما كان منها أو من سببها، واسم الفاعل