للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الذي سمك السماء بنى لنا .... بيتا دعائمه أعر وأطول

وأنا قول من يقول: إن هذا قد يكون بمعنى فاعل أو غيره، فليس عندنا بشيء؛ لأنه لا نجد عليه دليلا.

فإذا أردت إضافة (أفعل) هذا الذي لتفضيل ومعنى التعجب لم تضفه إلا إلى جمع، والألف واللام تكون جنسا للأول، ويكون الأول بعضا للثاني، نحو قولك: زيد أفضل الرجال؛ ولا تكون الإضافة في هذه الأوصاف التي في هذا المعنى إلا على هذا. ألا ترى أنك لا تقول: زيد أفصل الخيل، ولا فرسك أفضل الناس؛ لأن الناس ليسوا جنسا للفرس، ولا الفرس بعضا لهم، وهكذا جميع هذا. وقد يجوز أن تحذف الألف واللام وبناء الجمع من الجنس استخفافا، فتقول: زيد أفضل رجل، وأنت تريد: أفضل الرجال، كما قلت هذه مائة درهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>