أسهل ولا أشد) فيحتاج إلى أن يعلم من قاله، فإنه كذب لم يقله أحد.
وقوله:(أما قولي: مررت برجل أسهل خد الغلام أشد سواد الطرة فهو كقولك: مررت برجل أحمر [١٢٧/آ] خد الغلام، وما أشبهه، وهو كثير في كلام العرب، وأنشد سيبويه ... البيت الذي ذكره، وأن أسفع الخدين بمنزلة أسهل خد الغلام) = محال كله.
أما قوله:(هو مثل مررت برجل أحمر خد الغلام، وهو كثير) فكذب. وكان ينبغي أن يذكر من ذلك ولو حرفا واحدا. و (أسهل خد الغلام) لا يقوله أحد لا من العرب، ولا من العجم؛ لما تقدم من الفرق بين أفعل الذي لا يلزمه الفصل، والذي يلزمه وليس (أسفع) مثل (أسهل) لأن (أسفع) إنما الصفة واقعة فيه على الثاني وهو الخدان، والسفعة لهما دون الأول؛ و (أفضل الناس) الصفة هي للأول دون الثاني، والفضل له دون المضاف إليه.
فإذا قلت:(أسهل الخد) فإنما تعني موضعا من الخد، كما تقول: الصدر أجود الدراج، والسرة أطيب الحوت، ووجه أخيك أحسنه. ولو أردت بـ (أسفع) ما أردت بـ (أسهل) لم يجز؛ لأنك