للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمشهور فيه إعرابه منقوصًا لقوله عليه الصلاة والسلام: "فأعضوه بهن أبيه". وقد يعرب بالأحرف الثلاثة كالأب. وقد تسكن نونة منقوصًا كقوله: [من السريع]

١٧٥٦ - وقد بدا هنك من المئزر

أراد هنك. وفي فلانٍ هنات، أي خصل رذيلة.

[فصل الهاء والواو]

هـ ود:

قوله تعالى: {والذين هادوا} [البقرة:٦٢] أي رجعوا وتابوا. والهود: الرجوع برفقٍ. التهويد: وهو المشي كالدبيب. وصار الهود في التعارف التوبة كقوله تعالى: {إنا هدنا إليك} [الأعراف:١٥٦] أي تبنا. وقيل: سكنا. ومنه الهوادة: وهي السكون والموادعة، ومنه الحديث: "لا تأخذه في الله هوادة". قال بعضهم: يهود في الأصل من قوله: {إنا هدنا إليك} وكان اسم مدحٍ، ثم صار بعد نسخ شريعتهم [لازمًا لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح، كما أن النصارى في الأصل من قوله]: {نحن أنصار الله} [آل عمران:٥٢] ثم صار لازمًا بعد نسخ شريعتهم.

قال الراغب: ويقال: هاد فلان: إذا تحرى فعل اليهود. ومنه قوله تعالى: {والذين هادوا}. قال: والاسم العلم قد يتصور منه ما يتعاطاه المسمى به، أي المنسوب إليه، ثم يشتق منه نحو قولهم: تفرعن فلان وتطفل: إذا فعل فعل فرعون في الجوز وفعل طفيلٍ في إتيان الدعوات من غير استدعاء. وتهود في مشيته: إذا مشى مشيًا

<<  <  ج: ص:  >  >>