قوله: يطرف: يطبق عينه ويفتحها، وهو من التشبيه الحسن. وإذا فتح الإنسان عينه وأدام النظربها لا يطبق جفنه قيل: فلان ما يطرف عينه. والطرف: تحريك الجفون في النظر. نقول: شخص بصره فما يطرف.
وقال آخر:
كأن سهيلاً رامها وكأنها ... حليلة وخم جنَّ منه جنونها
يصف ناقته، يقول: هذه الناقة لها هوى في ناحية اليمن، فكأنها ترأم سهيلاً، أي: تعطف بعنقها كما ترأم الناقة على ولدها، وكأنها امرأة وخم من الرجال، وهو المستثقل المبغض؛ فهي تطالع الرجال وتلتفت إليهم.
وقال حميد بن ثور يصف البرق:
خفى كاقتذاء الطير وهناً كأنه ... سراج، إذا ما يكشف الليل، أظلما
واقتذاء الطير: تغميضها أعينها وفتحها إياها [كأنها] تلقي القذى منها.