وما جاء (على) فعلى فهو أبداً صفة.
والعرب تأمر نفسها. يقول الرجل منهم، واسمه زيد ليفعل زيد كذا وكذا، وهو زيد، أي: أفعل كذا.
وأنكر هذا الضبي وقال: [لا يجوز] في الكلام أن يأمر الإنسان نفسه؛ لأنه يكون آمراً مأموراً، وهذان ضدان لا يجتمعان.
والعرب تفرد فعل الاثنين والجميع إذا تقدم. قال الله، جل اسمه: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.
ومنهم من يجمع فعل الجميع إذا تقدم.
قال الله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}. وقال، عز وجل: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ}.
وقال بعض أهل العلم: سمعت أبا عمرو الهذلي وهو يقول: "أكلوني البراغيث"، وكان فصيحاً.
والعرب تبدأ بالأقل قبل الأكثر. يقولون: خمسة وعشرة. و: لم يترك قليلاً ولا كثيراً.
قال عيسى بن عمر: قلت لأعرابي: كم في المسجد من سارية؟ فقال: خمسون وخمسمئة وخمسة آلاف.
وكذلك يقدمون الاسم على الكُنية. يقولون: عبد الله أبو محمد. ومحمد أبو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute