للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما جاء (على) فعلى فهو أبداً صفة.

والعرب تأمر نفسها. يقول الرجل منهم، واسمه زيد ليفعل زيد كذا وكذا، وهو زيد، أي: أفعل كذا.

وأنكر هذا الضبي وقال: [لا يجوز] في الكلام أن يأمر الإنسان نفسه؛ لأنه يكون آمراً مأموراً، وهذان ضدان لا يجتمعان.

والعرب تفرد فعل الاثنين والجميع إذا تقدم. قال الله، جل اسمه: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.

ومنهم من يجمع فعل الجميع إذا تقدم.

قال الله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}. وقال، عز وجل: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ}.

وقال بعض أهل العلم: سمعت أبا عمرو الهذلي وهو يقول: "أكلوني البراغيث"، وكان فصيحاً.

والعرب تبدأ بالأقل قبل الأكثر. يقولون: خمسة وعشرة. و: لم يترك قليلاً ولا كثيراً.

قال عيسى بن عمر: قلت لأعرابي: كم في المسجد من سارية؟ فقال: خمسون وخمسمئة وخمسة آلاف.

وكذلك يقدمون الاسم على الكُنية. يقولون: عبد الله أبو محمد. ومحمد أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>