أنها بالفارسية: سنق وجل، أعربتها العرب فقالوا: سجيل.
على أن تأويلها [عند] علماء العرب على خلاف ما يقال في تفسيرها عند العجم؛ لأنهم زعموا أن معناها: حجارة وطين، وهي فيما روى ابن الكلبي عن ابن عباس:[السجيل]: طين يطبخ حتى يصير مثل الآجر. قال: قال صالح: رأيت منها عند أم هانئ [.......]، وهي حجارة على صورة بعر النم، فيها خطوط حمر على هيئة الجزع.
وقال الفراء: السجيل: الحجارة التي يُعمل منها الأرحاء. وقال أبو عبيدة: هي حجارة أشد من الحجارة. وقال الراجز:
ضرباً يشل النعم شلولا ... ضرباً طلخفاً في الطلى سجيلا
يشل: يطرد. يقول: ضرب يحول بين القوم وبين إبلهم حتى تصير لنا فنشله. وطلخف: متدارك شديد. والطلى: الأعناق. وقال ابن مُقبل:
ورجلة يضربون البيض عن عرض ... ضرباً تواصى به الأبطال سجينا
فأبدل اللام نوناً، وقد قرئ بهما جميعاً. ورجلة: أراد: رجلى، وهم الرجال. والرجل: جمع راجل. ورجْلَة: جمع رجل. وقال بعضهم: أدخل الهاء للمدح. عن عُرض: لا يبالون من ضربوا، إنما يعترضون القوم اعتراضاً.