للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٦٥ - حَدَّثَنَا شيبان بن فروخ، حدّثنا طيب بن سلمان، قال: سمعت عمرة تقول سمعت أم المؤمنين تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ - أوْ قَالَ: الْغَدَاةَ - فَقَعَدَ في مَقْعَدِه فَلَمْ يَلْغُ بِشَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَيَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يُصَلِّىَ الضُّحَى أرْبعَ، ركَعَاتٍ خَرجَ منْ ذُنوبِه كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لا ذَنْبَ لَهُ".

٤٣٦٦ - حَدَّثَنَا شيبان بن فروخ، حدّثنا طيب بن سلمان، قال: قالت عمرة،


٤٣٦٥ - منكر بهذا التمام: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٦/ رقم ٥٩٤٠]، من طريق شيبان بن فروخ عن الطيب بن سلمان عن عمرة عن عائشة مرفوعًا بلفظ: (من صلى الغداة وقعد في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى أربع ركعات، غفر الله له ذنوبه ... ).
قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ١٣٤]: "رواه أبو يعلى والطبرانى في "الأوسط" بنحوه، وفيه الطيب بن سلمان، وثقه ابن حبان، وضعفه الدارقطنى، وبقية رجال أبى يعلى رجال الصحيح".
قلتُ: وتضعيف الدارقطنى له - نقله عنه البرقانى في "سؤالاته" [ص ٣٨/ رقم ٢٤٣]، قال: "وقلت له: الطيب بن سلمان عن عمرة؟! فقال: شيخ ضعيف بصرى"، وهذا مُقَدَّم على ذكر ابن حبان له في "الثقات" [٦/ رقم ٤٩٣]، وكذا مُقَدَّم على توثيق الطبراني له أيضًا في "الأوسط" [٦/ ١٠٦ عقب رقم ٥٩٤١]، ومثله لا يحتمل له التفرد عن مثل عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية، وهى الثقة الحجة كما يقول ابن معين، وقد روى عنها الأكابر وهم كُثُر، فإذا انفرد عنها مثل هذا الطيب بحديث لم يتابعه عليه أحد - لم يكن إلا مردودًا عليه.
إذا عرفت هذا فلا التفات إلى تحسين السيوطى لإسناد هذا الحديث في "فتاويه" [١/ ٦٥]، وقد سبقه إلى ذلك: البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٣٠]، ولعله أخذه عنه، وقد تصحف (الطيب بن سلمان) في "الميزان" [٢/ ٣٤٦]، و"اللسان" [٣/ ٢١٤] إلى ( ... ابن سليمان) بالياء بعد اللام، وفى نسخة من "الميزان": (ابن سلمان) وهو الصواب. وهكذا وقع عند الآخرين. وقد رأيت الحديث عند ابن السنى في "اليوم والليلة" [رقم ١٤٤]، من طريق المؤلف.
٤٣٦٦ - منكر بهذا التمام: هذا إسناد ضعيف كسابقه، وللحديث طريق آخر عن عائشة بشطره الأول فقط: يأتى عند المؤلف [برقم ٤٥٣٩]، وهو المحفوظ عنها؛ والحديث هنا منكر بهذا التمام، آفته الطيب بن سلمان؛ وقد مضى الكلام حوله بالحديث الماضى. واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>