للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٢٢ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا ابن إدريس، عن إسماعيل، عن أبيه، قال: كان أبى يصلى خلف أبى هريرة بالمدينة، قال: وكانت صلاته نحوًا من صلاة قيسٍ، يتم الركوع والسجود، فقيل لأبى هريرة: هكذا كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم وأجْوَزَ.


= * والحاصل: فهذا الرجل هو آفة هذا الإسناد، ومن دونه ثقات مشاهير معروفون.
ثم نظرت: فإذا أبو الجهم في سنده: ليس هو (عاصم بن رؤبة) أصلًا، إنما هو شيخ آخر غير مُسَمَّى، ذكره الإمام مسلم في "الكنى" [١/ ١٨٤/ طبعة المجلس العلمي بالمدينة المنورة]، وابن منده في "فتح الباب" [ص ١٩٧/ رقم ١٣٠١/ طبعة مكتبة الكوثر]، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" [١/ ٥٦]، كما في هامش "الكنى" لمسلم، والذهبى في "المقتنى" [ص ١٥٥/ طبعة المجلس العلمي بالمدينة المنورة]، وغيرهم، وكلهم فَرَّق بينه وبين (أبى الجهم عاصم بن رؤبة)، ونص مسلم وابن منده وغيرهما على رواية عبد الحميد بن جعفر عنه، وكذا نص أبو أحمد الحاكم على كونه فارسيًا أيضًا، وهكذا وقع في إسناد المؤلف هنا، وهو شيخ مجهول لا يعرف، ونكرة لا تتعرف، وهو آفة الإسناد هنا على التحقيق.
وللحديث طريق آخر مختصرًا عن أبى هريرة بلفظ: (لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة، لا يسكنها إلا أرذال الناس) أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ١٥٠٩]، من طريق يحيى بن كثير أبى غسان العنبرى عن حفص المزنى عن عبد الرحمن بن أبى عائشة عن أبى هريرة.
قال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٦٤٠]: "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه من لم أعرفه".
قلتُ: لعله يعنى (حفصًا المزنى) فلم أقف له على ترجمة، وباقى رجال الإسناد مقبولون معروفون.
وفى الباب شواهد نحوه مختصرًا .. وهو منكر هنا بهذا السياق، والله المستعان لا رب سواه.
٦٤٢٢ - حسن: أخرجه أحمد [٢/ ٣٣٦، ٣٣٧، ٣٧٢]، والحميدى [٩٨٧]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [٥٠٥٣]، وابن أبى شيبة [٤٦٦٩، ٤٦٧٠]، وابن راهويه [٢٧١]، والسراج في "مسنده" [١/ ١١٥]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد الأحمسى البجلى عن أبيه عن أبى هريرة به نحوه.
قلتُ: هذا إسناد صالح إن شاء الله؛ ليس فيه إلا (أبو خالد الأحمسى) وهو شيخ صدوق على التحقيق؛ فهو وإن تفرد عنه ابنه بالرواية؛ إلا أن ابن حبان قد ذكره في "الثقات" وصحح =

<<  <  ج: ص:  >  >>