قلتُ: وهذا إسناد ثابت إلى إدريس، لكن خولف فيه منصور بن أبى الأسود، خالفه عكرمة بن إبراهيم الأزدى، فرواه عن إدريس فقال: عن أبيه عن أبى هريرة به ... وأسقط منه: (داود بن زيد) هكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ١١١]، وابن المقرئ في "المعجم" [رقم ١٧]، وأبو العباس بن عقدة في "المولاة" كما في "تخريج أحاديث الكشاف" [٢/ ٢٣٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٢٣١]، وغيرهم من طريق أبى جعفر النفيلى عن عكرمة به ... قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن إدريس إلا عكرمة، تفرد به النفيلى). قلتُ: والنفيلى ثقة إمام، إنما الآفة من عكرمة، وهو الباهلى الأزدى المتروك، وحاله مما يُرْثَى له، فراجع ترجمته في "الميزان" و"لسانه" [٤/ ١٨١]. والوجه الأول: هو المحفوظ عن إدريس الأودى، كما أشار ابن عساكر إلى هذا عقب روايته. وللحديث: طرق أخرى عن أبى هريرة به ... وكلها مناكير، لكن الحديث - المرفوع منه - صحيح متواتر عن جماعة من الصحابة، مضى منها حديث عليّ [برقم ٥٦٧]، وقد قال الحافظ في "الفتح" [٧/ ٧٤]: "وأما حديث: "من كنت مولاه، فعلى مولاه" فقد أخرجه الترمذى والنسائى، وهو كثير الطرق جدًّا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان) ... وهو كما قال، وقد صححه خَلْق من المتقدمين والمتأخرين. ٦٤٢٤ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٣٠٤، ٣٤٣، ٤١٦]، وابن راهويه [٣٢]، ومسلم [١٩١٤]، وأحمد بن محمد المجدر القزوينى في "مسموعه من أبى الفتح الراشدى" كما في "تاريخ قزوين" [٢/ ٢٤٧/ الطبعة العلمية]، وابن العديم في "بغية الطلب" [٣/ ٣٧١]، والذهبى في "سير النبلاء" [٦/ ٤٠٨ - ٤٠٩]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن =