إن الله منتقم ممن كفر بآياته، بعد علمه بها، ومعرفته بما جاء فيها.
إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفي عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ ولا فِي السَّماءِ: فهو عالم بما يريد النصاري، وما يكيدون، وما يقولون عن عيسي: إذ جعلوه إلها وربا، كفرا منهم بالله.
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ: وكان عيسي ممن صور في الأرحام، كما صور كلّ البشر من بني آدم، والنصاري لا ينكرون ذلك ولا يدفعونه، فكيف يكون عيسي إلها، وقد كان مصوّرا في رحم أمه؟
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: هذا تنزيه لله، وتوحيده له، والله عزيز في انتصاره ممن كفر به، تحكيم في حجته، وعذره إلي عباده.