للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٤٠٠ - حدثنا أبو جعفر الدارمي، حدثنا النضر بن شميل (١)، أخبرنا شعبة، أخبرني موسى بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: إن رسول الله بلغه عن أصحابه شيء، فخطب فقال: "لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكموه، ولقد عرضت علي الجنة والنار، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا"؛ فأقبل أصحابه يخنون (٢) وقد

⦗٢٨٩⦘ غطوا رؤوسهم، فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وبيعتنا بيعته (٣)، فقام ذلك الرجل (٤)، فقال: من أبي؟ قال: أبوك فلان (٥)، فأنزل الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ (٦) (٧). سورة المائدة الآية ١٠١.


(١) النضر بن شميل هو موضع الالتقاء.
(٢) هكذا منقوطة في نسختي (ل)، (هـ)، وأما في الأصل فنقط الياء والنونين، وترك الحاء.
قال النووي -في شرحه على صحيح مسلم-: (قوله: "ولهم خنين" هو بالخاء المعجمة، هكذا هو في معظم النسخ ولمعظم الرواة، ولبعضهم بالحاء المهملة، وممن ذكر الوجهين: القاضي، وصاحب التحرير، وآخرون). اهـ.
وأما ابن حجر فقال: (قوله: "لهم حنين" بالحاء المهملة للأكثر، وللكشميهني: بالخاء المعجمة). اهـ.
والحنين -بالمعجمة-: ضرب من البكاء، دون الانتحاب. وقد يجعلون الخنين والخنين واحدا، إلا أن الخنين من الأنف، والحنين -بالحاء المهملة- من الصدر.
انظر: المجموع المغيث (١/ ٦٢٤)، والنهاية (٢/ ٨٥)، وشرح النووي =
⦗٢٨٩⦘ = (١٥/ ١١١)، والفتح (٨/ ٢٨١).
(٣) (وبيعتنا بيعته). هكذا تظهر قراءة هذه الجملة في الأصل ونسخة (هـ)، إلا أنه فوق حرف التاء، من كلمة (بيعته) ضمة أو ضبة، في هاتين النسختين، وأما نسخة (ل) فصورة هذه الجملة فيها هكذا: (وبيعتنا بيعة).
ولم أقف على جملة (وبيعتنا بيعته) في مصدر أخر، لكي أتأكد منها، لا سيما من رواية موسى بن أنس، عن أنس.
(٤) هو عبد الله بن حذافة السهمي، كما صرح به في الحديث الآتي برقم (١٠٤٠٣)، ورقم (١٠٤٠٤)، وجاء مصرحا باسمه في الصحيحين، انظر تخريج الحديث.
وسيأتى في الحديث رقم (١٠٤٠٩) أن اسمه: خارجة من حذافة. وهكذا أيضا جاء عند الإسماعيلي، كما ذكر الحافظ ابن حجر.
وذكر الحافظ -أيضًا-: أنه في رواية للعسكري: (نزلت في قيس بن حذافة)، ثم قال: (والأول أشهر) -يعني عبد الله بن حذافة- (كلهم له صحبة).
انظر الغوامض والمبهمات (١/ ٣٦٤ / حديث رقم ٣٢٣)، والفتح (٨/ ٢٨١).
(٥) هو حذافة السهمي، كما صرح به في الحديث الآتي برقم (١٠٤٠٣)، ورقم (١٠٤٠٤).
(٦) آية رقم (١٠١) من سورة المائدة.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب توقيرة ، وترك إكثار سؤاله عما =
⦗٢٩٠⦘ = لا ضرورة له .... (٤/ ١٨٣٢/ حديث رقم ١٣٤).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير، باب: (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) - (٨/ ٢٨٠ / حديث رقم ٤٦٢١)، وأطرافه في (٩٣، ٥٤٠، ٧٤٩، ٦٣٦٢، ٦٤٦٨، ٦٤٨٦، ٧٠٨٩، ٧٠٩٠، ٧٠٩١، ٧٢٩٤، ٧٢٩٥).