للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٤٠٢ - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، ح.

وحدثنا أبو الأزهر، حدثنا وهب بن جرير، ح.

وحدثنا الصغاني، حدثنا سليمان بن حرب، قالوا: حدثنا شعبة (١)، عن موسى بن أنس، عن أنس بن مالك، أن النبي قال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا" (٢) (٣).


(١) شعبة هو موضع الالتقاء.
(٢) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٤٠٠).
(٣) في نسختي (ل)، (هـ)، زيادة، وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي:
(قال أحمد: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة، حدثنا روح ابن عبادة، حدثنا شعبة، أخبرني موسى بن أنس، قال: محعت أنس بن مالك، قال رجل: =
⦗٢٩١⦘ = يا رسول الله، من أبي؟. قال: "أبوك فلان". فنزلت: [يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم].
وروى أحمد، عن الجارود بن عبد الرحمن الجارودي، عن أبيه، عن شعبة، بإسناده: خطبنا رسول الله خطبة ما سمعت مثلها قط، وقال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا" الحديث).
انتهت الزيادة.
هذان المعلقان عزاهما الحافظ ابن حجر -في الإتحاف- (٢/ ٣٤٨ / حديث ١٨٥٧) - إلى أبي عوانة، بصورة التعليق التي هنا، إلا أنه قال: (قال أحمد: حدثنا صاعد، حدثنا روح بن عبادة)، ويظهر أن قوله: (صاعد) تصحيف من: (صاعقة) لقب محمد بن عبد الرحيم.
وبين الحافظ أن: (أحمد) -في الموضعين- هو أحمد بن يوسف السلمي، وهو من شيوخ أبي عوانة، وقد تقدمت ترجمته، انظر الحديث رقم (٩١٧٧).
وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم (صاعقة)، بغدادي بزاز، ت (٢٥٥) هـ.
وثقه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ونصر بن أحمد بن نصر الكندي، والنسائي، ومحمد بن إسحاق السراج، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومسلمة بن القاسم، والدارقطني، والخطيب، والمزي، والذهبي، وابن حجر.
انظر: تأريخ بغداد (٢/ ٣٦٣، ١٣٦٤ ترجمة ٨٧٣)، وتهذيب الكمال (٦/ ٥ - ٨ / ترجمة ٥٤١٧)، والسير (١٢/ ٢٩٥/ ترجمة ١٠٧)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٢٧٧ / ترجمة ٥١٥)، وتقريب التهذيب (٨٧٢ / ترجمة ٦١٣١).
ولم أقف على من وصل هذا الحديث من طريق أحمد بن يوسف السلمي، لكن رواه البخاري- في صحيحه، كتاب الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال … =
⦗٢٩٢⦘ = (١٣/ ٢٦٥/ حديث رقم ٧٢٩٥) - عن محمد بن عبد الرحيم، وهو أبو يحيى صاعقة، عن روح بن عبادة، به.
ورواه مسلم عن محمد بن معمر بن ربعي القيسي، عن روح بن عبادة، به.
انظر صحيح مسلم -كتاب الفضائل، باب توقيره (٤/ ١٨٣٢/ حديث رقم ١٣٥).
وأما (الجارود بن عبد الرحمن الجارودي) فلم أقف على ترجمته بهذا الاسم، ولم أجده في الألقاب، وأكاد أجزم بأنه: المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي؛ حيث قد روى البخاري هذا الحديث عنه، عن أبيه، عن شعبة، به.
انظر: صحيح البخاري -كتاب التفسير، باب (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) - (٨/ ٢٨٠ / حديث رقم ٤٦٢١).
فيكون أبو عوانة، أو أحمد بن يوسف السلمي، أحدهما لَقَّبَهُ بـ (الجارود)، ونسبه إلى جده. والله أعلم.
والمنذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي، يكنى أبا العباس، بصري.
ذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقه الذهبي، وابن حجر، وقال -في الفتح-: ليس له في البخاري إلا هذا الموضع، وآخره في كفارات الأيمان.
انظر: الثقات (٩/ ١٧٦)، والكاشف (٣/ ١٥٤/ ترجمة ٥٧٣٢)، وتقريب التهذيب (٩٧١/ ٦٩٤١)، وفتح الباري (٨/ ٢٨١).
وأبوه: الوليد بن عبد الرحمن الجارودي، بصري أيضا، ت (٢٠٢) هـ.
وثقه الدارقطني، وابن حجر، وقال -في الفتح-: ما له في البخاري ذكر إلا في هذا الموضع، ولا رأيت له راويا إلا ولده، وحديثه هذا في المتابعات، فإن المصنف =
⦗٢٩٣⦘ = أورده في الاعتصام من رواية غيره. اهـ.
وكذلك ذكر الذهبي أنه لم يرو عنه إلا ابنه.
انظرة الكاشف (٣/ ٢١٠ / ترجمة ٦١٨٢)، وتهذيب التهذيب (١١/ ١٢٢، ١٢٣/ ترجمة ٢٣٢)، وتقريب التهذيب (١٠٣٩/ ترجمة ٧٤٨٤).