للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٨٠٩ - حدثنا البِرْتِي (١)، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم (٢)، حدثنا غيلان، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس: أنَّ تميم الداري أخبر النبيّ أنَّه ركب البحر وأناس معه، فبينا هم كذلك إذ كسر بهم، فوقعوا فى جزيرة من جزائر البحر، قال: فخرجنا نطلب الماء، وإذا بدابة قد سقط شعرها على الأرض، فقلنا لها: ما أنت: قالت: أنا الجساسة، ما أنا بمخبركم ولا مستخبركم. وذكر الحديث.

وقال فيه: بلغت البلاد كلها غير بيت المقدس ومسجد الحرام وطيبة، ألا وهذه طيبة (٣).


(١) هو أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر.
(٢) موضع الالتقاء هو جرير بن حازم.
(٣) تقدم تخريجه (١٢٨٠٧).
فائدة الاستخراج: في هذه الرواية جاءت زيادة "بيت المقدس ومسجد الحرام" وليست =

⦗٢٢٥⦘
= في رواية جرير بن حازم عن أبيه في صحيح مسلم. وهذه الزيادة - ذكر بيت المقدس - لم تأت بها الروايات عن جرير بن حازم، وكذلك سائر الروايات عن فاطمة بنت قيس.
والمحفوظ في الروايات الصحيحة في حديث الشعبي، عن فاطمة أن الدجال محرم عليه مكة والمدينة، ولم يأت دكر عدم دخول الدجال "بيت المقدس" إلا في حديث سمرة مرفوعا - أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ١٦) وغيره - بإسناد ضعيف - وكذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - أخرجه الطبراني في المعجم الكبير - في القسم المفقود - ساق إسناده ابن كثير في النهاية (صـ ٧٦)، وهو في (مجمع الزوائد ٧/ ٣٥٠)، وهو حديث ضعيف. وكذلك جاء في حديث رجل من الصحابة (أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٣٦٤) وغيره بلفظ "ومسجد الأقصى" ورجاله ثقات. قاله ابن حجر: (الفتح ١٣/ ١١٢). [انظر تفصيل الكلام على هذه الأحاديث: فضائل المدينة للدكتور صالح الرفاعى (رقم ٥٧، ٥٩، ٦٨)، وفضائل مكة للدكتور محمد الغبان رقم ١٢٤، ١٤٥، ١٤٩].