(٢) يحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، هما ملتقى الإسناد مع مسلم في هذا الحديث، وقد فرق الإمام مسلم طريقيهما، وروايتهما عنده من غير طريق هُشيم كما تقدم. (٣) الفُوَيْسِقَة: تصغير الفاسقة، والمراد الفأرة، لخروجها من جُحرها على الناس وإفسادها وأذاها، ورُبَّما تجرُّ الفتيلة، فتحرق على أهل البيت بيتهم، وسمِّي الرجل فاسقًا لانسلاخه من الخير، ونقل الخطابي عن الفرَّاء قوله: "قال لا أحسب الفأرة سميت فُوَيْسِقَةً إلا لخروجها من جُحرها على الناس". انظر: غريب الحديث للخطابي (١/ ٦٠٣)، الاستذكار (٨/ ٣٦٤)، تحفة الأحوذي (٥/ ٢٢٥)، وعون المعبود (١٠/ ١١٥). (٤) الأَفْعَى: أنثى الأُفْعُوان، حيّةٌ من شِرار الحيّات، دقيقة العُنق، عريضة الرأس، قاتلة السُّم. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ١٣٣)، المعجم الوسيط (ص ٦٩٦). (٥) انظر تخريج الحديث السابق ح / ٣٦٠٨، وانظر أيضًا تخريج ح / ٣٦٠٦ لطريق = ⦗١٣٨⦘ = عبيد الله بن عمر، وتخريج ح / ٣٦١٠ لطريق يحيى بن سعيد عن نافع. من فوائد الاستخراج: فيه بيان لمتن حديث يحيى بن سعيد، وعبيد الله ابن عمر، عن نافع، بينما أحال مسلم متن حديثهما على حديث آخر، وفيه زيادة أخرى، وهي سؤال ابن عون نافعًا عن الأفعى، وهي زيادة صحيحة تابع حجاجُ ابن إبراهيم عمرو بن عونٍ عليها عن هُشيم عند تمام الرازي في فوائده (١/ ٥٧).