كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الذبائح - بيان ما يجوز الذبح، وما لا يجوز أن يذكى به، والدليل على إباحة أكل كل ذبيحة كيفما ذبحت إذا ذبحت بما يجوز به الذبح وأنهر الدم - ج: 16 - ص: 41

٨٢١٨ - حدثنا يحيى بن عياش (١)، قال: حدثنا سعيد بن عامر الضبعي (٢)، عن شعبة (٣)، عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة بن رافع، عن جده رافع بن خديج، قال: قلنا يا رسول الله إنَّا لاقوا العدو وذكر الحديث بمثل حديث وهب بن جرير، وزاد فيه: وأصاب (٤) رسول الله ﷺ نَهْبًا فندّ منها بعير، فسعوا له فلم يستطيعوه، فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله ﷺ: "إنَّ هذه الإبل والنعم أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم فاصنعوا به هكذا" (٥).

⦗٤٢⦘ قال (٦): ونَدّ بعير في بير فلم يستطيعوا أن ينحروه إلا من قبل شاكلته (٧)، فاشترى منه ابن عمر تعشيرا بدرهمين (٨). كذا قال يحيى بن عياش، عن عباية عن جده.

---

(١) ابن عيسى أبو زكريا القطان.
(٢) هو: أبو محمد البصري.
(٣) شعبة موضع التقاء المصنف مع مسلم.
(٤) نهاية (ك ٤/ ٢٠٤ / أ).
(٥) أخرجه البخاري ومسلم انظر حديث رقم (٨٢١٦).
(٦) القائل هو عَبَاية بن رفاعة كما في مصنف عبد الرزاق (٤/ ٤٦٦). وسند أبي عوانة للأثر حسن.
(٧) الشاكلة: الخاصرة، انظر القاموس المحيط (خصر).
(٨) أثر ابن عمر أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٤٦٦)، وابن أبي شيبة (٥/ ٣٩٤) كلاهما من طريق عَبَاية عن ابن عمر.