توفى سنة ٦٤٥ هـ. وهو بانى المدرسة العزيّة على الشرف الأعلى بدمشق.
وتذكر المصادر أنه توفى بصرخد، ثم نقل إلى مدرسته بدمشق. لكن مؤلفنا يذكر أن جدّه وجدّته مدفونان بأذرعات. فلعل جدّه أيبك آخر كان صاحب صرخد.
أما أبوه فيحدّثنا ابنه أنه سمّى بالدوادارى لأنه انتسب إلى خدمة الأمير سيف الدين بلبان الرومى الظاهرى. ويذكر ابن تغرى بردى أن بلبان هذا كان دوادارا عند الظاهر بيبرس الذى تولّى السلطنة سنة ٦٥٨ هـ وظلّ إلى سنة وفاته سنة ٦٧٦ هـ. وكان مقرّبا إليه مطلعا على أسراره، مدبّرا أمور القصّاد والجواسيس والمكاتبات. وتوفى سنة ٦٨٠ هـ، أى بعد موت الظاهر بأربع سنين.
على أننا لا ندرى متى انتسب إلى خدمة بلبان.
ويحدثنا أبو بكر أنهم كانوا يسكنون فى القاهرة بحارة الباطلية.
وبهذه الحارة نشأ وربّى، فقد كان لأبيه سكن فيها.
ويحدثنا أيضا أنه فى سنة ٦٩٩ هـ، ولّى أبوه أعمال الشرقية وإمرة العربان. فبقى فيها إحدى عشرة سنة، إلى سنة ٧١٠ هـ، فاستعفى فأعفى. وخيّره السلطان بين البقاء فى القاهرة أو الذهاب إلى الشام. فاختار الشام. فباع سكنه، ولم يكن لديه سواه، وتجهّز