أنها كانت من حوران، أو تعيش فى حوران. فجدّه كان صاحب صرخد، وصرخد فى حوران، ودفن هو وزوجته فى أذرعات، وهى فى حوران وكان لأبيه قرية خسفين إقطاعا له، وهى فى حوران أيضا.
... ولنتحدث عن شخصية ابن الدوادارى العلمية. يخبرنا فى مقدمة تاريخه الكبير «أنه اشتغل بفن الأدب، السامى القدر، العالى الرتب»، وأنه تردّد إلى العلماء «. . . ووليت وجهى شطر الأئمة الفضلاء، وبسطت حجرى لالتقاط درر الشفاه. . . ورويت عن الفضلاء من مشارقها ومغاربها».
على أننا لا نجد ذكرا فى تاريخه لهؤلاء العلماء والفضلاء الذين تردّد إليهم وروى عنهم. ونجده فى الجزء التاسع من تاريخه يتردّد على بعض المتصوّفة ويروى أخبارهم. كما نجده يزور الأديرة فى الوجه القبلى ويقرأ ما فى خزائنها. وهو يذكر من مصادر الجزء السادس «الكتاب القبطى الذى وجدته بالدير الأبيض بالوجه القبلى واستنسخت منه» وما ندرى إن كان يعرف القبطية، أو ترجم له ما فى الكتاب. وكذلك نراه يلتقط أو يقع على كثير من الكتب النادرة، مما يدل على شغفه بالعلم والقراءة.