للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمّ أبو الجنوب ابن مروان وهو القائل يخاطب الرشيد فى خلافة الهادى (من الوافر):

أمير المؤمنين <اليوم> (١) ... موسى

وأنت غدا أمير المؤمنينا

سنختار الخلافة بعد موسى ... وإن رغمت أنوف الحاسدينا

رأيت أباك أورثها بنيه ... وأنت كذاك تورثها البنينا

فطلبه الهادى فهرب إلى البادية.

ثم مروان ابن أبى الجنوب وهو القائل يخاطب المأمون (من الطويل):

ولو علمت فوق الخلافة غاية ... تنال بمحمد فى الحياة لنالها

ويخاطب المعتصم أيضا (من البسيط):

لمّا دخلت على معصوم أمّته ... خليفة الله أدنانى وأغنانى

مثل العطايا التى أعطى أبوه أبى ... وجدّه المصطفى المهدىّ أعطانى

ثم يحيى بن مروان وهو القائل (من البسيط):

قل للاّلى جعلونى نصب أعينهم ... لا تجعلونى من أغراضكم غرضا

ثم مروان بن يحيى وكان من أنصب الناس وأحضاهم (٢) بالشعر، وهو القائل (من الطويل):

سلام على جمل وهيهات من جمل ... ويا حبّذا جمل وإن صرمت حبلى

وهى قصيدة طويلة صنت الكتاب عن تتمّتها.

(٣٤١) ثم محمود بن مروان وهو القائل يخاطب المنتصر (من الطويل):

لقد طال عهدى بالإمام محمّد ... وما كنت أخشى أن يطول به عهدى

فأصبحت ذا بعد ودارى قريبة ... فيا عجبا من قرب دارى ومن بعدى


(١) اليوم: لطائف المعارف
(٢) أحضاهم: أحظاهم