الأعمش عن إبراهيم: كان أبو بكر وعمر يجعلان سهم النبي صلى الله عليه وسلم فى الكراع (أي الدواب المخصصة للحرب) والسلاح.
ج- روى الإمام أحمد عن المقدام بن معد يكرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، والحارث بن معاوية الكندي رضي الله عنهم، فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس فقال عبادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم في غزوة إلى بعير من المغنم، فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملتين فقال:«إن هذه من غنائمكم وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا فإن الغلول عار ونار على أصحابه في الدنيا والآخرة، وجاهدوا الناس في الله القريب والبعيد، ولا تبالوا في الله لومة لائم، وأقيموا حدود الله في السفر والحضر، وجاهدوا في الله؛ فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم، ينجي الله به من الهم والغم». قال ابن كثير: هذا حديث عظيم.
د- بوب البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان بابا سماه «باب أداء الخمس من الإيمان» ويشهد لهذا قوله تعالى في آخر آية الغنائم إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .. * وذكر البخاري دليلا على ما بوب له الحديث الذي رواه مسلم أيضا عن عبد الله بن عباس في حديث وفد عبد القيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم:«وآمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، آمركم بالإيمان بالله- ثم قال-: هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا الخمس من المغنم».
٦ - وبمناسبة قوله تعالى: يَوْمَ الْفُرْقانِ ننقل ما يلي:
روى عبد الرزاق عن عروة في قوله يَوْمَ الْفُرْقانِ يوم فرق الله بين الحق والباطل، وهو يوم بدر، وهو أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة، فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة- أو سبع عشرة- مضت من رمضان، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، والمشركون ما بين الألف والتسعمائة، فهزم الله المشركين، وقتل منهم زيادة على السبعين، وأسر منهم مثل ذلك. وقد روى الحاكم في مستدركه ... عن ابن مسعود قال في ليلة القدر:
تحروها لإحدى عشر يبقين فإن في صبيحتها يوم بدر. وقال على شرطهما. وروى ابن