الأشجعي يصف ضيفاً:
فمَا بَرِح الولدانُ حتَّى رأيتُه ... ... ... على البكْرِ يَمرِيه بسَاقٍ وحَاِفر
فأراد أن هذا الضيف جاء على بكر يستحثه باقه وقدمه فلما كان مبنى قوافيه على الراء عدل عن ذكر القدم التي هي للانسان إلى الحافر الذي هو للبهائم.
كما أن النجاشي الحارثي عدل في البهائم عن/ الحافر/ فقال:
ونَجّى ابن جُنْد سابِحٌ ذو علالةٍ ... أَجَشُّ هَزيمٌ والرَّماحُ دَوَاني
إذا قلتُ أَطرَاف الرَّماحِ يَنَلنَهُ ... تمطَتْ بهِ السَّاقانِ وَالقَدَمان
فالشاعر الأول منح الإنسان/ حافرا/ فجعله بهيمة، والثاني منح البهيمة/ قدما/ فجعلها إنسانا.
وقال الآخر سالكا مسلك النجاشي يصف قمرية:
عَجْبِتُ لها أنَّى يكُنُ غِناؤها ... فصييحاً ولمٌ تَفْغَرْ بمنْطِقهِا فَما
فوضع (الفم) مكان المنقار.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute