فقال أبو شمر له: فقد صار إذا ما لا يحتاج إليه يحتاج إليه! ! وسمعه يوما آخر يقول: لولا كراهة البدعة لصنفت للناس كتابا لا يختلفون بعده في شيء من الدين، فقال أبو شمر له: أو تعد ما ألف القلوب بين المختلفين بدعة؟ . وسمعة يوما آخر يملي كتابه في التوحيد وكان قال: أيها السائل عن فهم القديم، إن قلت أين هو؟ فقد أينته، وإن قلت: كيف هو؟ فقد كيفته، هو شي شيءن ولا شي لا شيء (لا شيء) وشيء لا شيء ولا شيء شيء، فقال أبو شمر له: هذا هو الكتاب الذي لا يجمع ولا يفرق، هذا هو البدعة التي يرفع الله بها من الأرض البدعة! ! !
قالوا: وقد تجافينا عن إعادة ذكر لابن الكلبي، والهيثم بن عدي، وحماد الراوية، والخليل.