يصلح أن يكون (تُحدى) أي يجدوها الركبان، و (تَخدي) من الوخد وهو ضرب من السير، ولو جاء بعد هذا ذكر السبب لكان (تحدي) أي تنقل أخفافها، وكذلك لو جعل مكان (العيس) العنس.
قال: والتصحيف الذي لا يعاب قائله به، ويُمثل للائمة عليه، ما لم تفسد به قاعدة الكلام، ولا يجد المعترض فيه مقالاً، مثل قول القائل:
ما زال وقعُ سيوفِنا ورماحِنا ... في كل يوم تحايل ورجام
فإنه لم رواه واوٍ (وزحام) لما لحقه بأس.
وسواء عليه من روى في شعر الأعشى:
(كحلقه من أي رياح) أو (من بني رياح)
وكذلك كل ما جرى هذا المجرى من أسماء من لم يشتهر برئاسة وسيادة ولكن في أسماء الناس ما يقع فيه اللبس، حتى لا يحيط بمعرفة الصحيح منه إلا علماء النسب نحو: