للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. ح وَحَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيهِ، عَنْ زِيادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ؛ أَنَّهُ قَال: أَدْرَكْتُ نَاسًا من أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ يَقُولُونَ: كُل شَيءٍ بِقَدَرٍ. قَال: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وسلَّمَ: "كُل شَيءٍ بِقَدَرٍ. حَتَّى العَجْزُ وَالْكَيسُ، أَو الكَيسُ وَالعَجزُ"

ــ

(٧) أبواب (قال قرأت على مالك بن أنس ح وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك فيما قرئ عليه عن زياد بن سعد) بن عبد الرحمن الخراساني المكي نزيلها ثم اليمنى ثقة من (٦) روى عنه في (٨) أبواب. (عن عمرو بن مسلم) الجندي بفتح الجيم والنون اليماني روى عن طاوس في القدر وعكرمة ويروي عنه (م د ت س) وزياد بن سعد وابن جريج ومعمر قال أحمد ضعيف وقال ابن معين لا بأس به وقال النسائي ليس بالقوي وقال الساجي صدوق يهم وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب صدوق له أوهام من السادسة روى عنه في (١) باب واحدٍ (عن طاوس) بن كيسان اليماني (أنه) أي أن طاوسًا (قال أدركت ناسًا) كثيرًا (من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كونهم (يقولون كُل شيء) من الكائنات ملتبس (بقدر) أي بقضاء الله الأزلي (قال) طاوس (وسمعت) أيضًا (عبد الله بن عمر) بن الخطاب حالة كونه (يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء) من الكائنات ملتبس (بقدر حتى العجز) عن الطاعات (والكيس) أي القدرة على العمل روي برفع العجز والكيس عطفًا على لفظ كل لأن حتى عاطفة وروي بجرهما عطفًا على لفظ شيء والعجز إما بمعنى عدم القدرة أو بمعنى ترك ما يجب فعله والتسويف به وتأخيره عن وقته ويحتمل العجز عن الطاعات ويحتمل العموم في أمور الدنيا والآخرة والكيس ضد العجز وهو النشاط والحذق بالأمور ومعنى الحديث أن العاجز قد قدر عليه عجزه والكيس قدر قدر له كيسه اهـ نووي بتصرف قال طاوس (أو) قال ابن عمر حتى (الكيس والعجز) بتقديم الكيس على العجز والشك من طاوس فيما قاله ابن عمر قال القرطبي ومعنى هذا الحديث ما من شيء يقع في هذا الوجود كائنًا ما كان إلا وقد سبق به علم الله تعالى ومشيئته سواء كان من أفعالنا أو صفاتنا أو من غيرها ولذلك أتى بلفظ "كل" التي هي للاستغراق والإحاطة وعقبها بحتى التي هي للغاية حتى لا يخرج عن تلك المقدمة الكلية من الممكنات شيء ولا يتوهم فيها تخصيص وإنما

<<  <  ج: ص:  >  >>