بهم وإليهم يرجع المتثبتون واما باعتبار أن يكون ذلك في الزمان الأخير المتصل بالقيامة حيث ينتثر الشر والفساد والله سبحانه وتعالى أعلم.
ثم استدل المؤلف على الجزء الثاني من الترجمة وهو من سن سنة حسنة أو سيئة بحديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه فقال:
٦٦٤١ - (٢٦٥١)(٢١٧)(حدَّثني زهير بن حرب حَدَّثَنَا جرير بن عبد الحميد) الضبي الكوفي ثقة من (٨)(عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد) الأنصاري الخطمي الكوفي ثقة من (٤) روى عنه في (٢) بابين الزكاة والعلم (و) عن (أبي الضحى) مسلم بن صبيح مصغرًا الهمداني الكوفي ثقة من (٤) روى عنه في (٦) أبواب كلاهما رويا (عن عبد الرحمن بن هلال العبسيِّ) ثقة من (٣) روى عنه في (٣) أبواب (عن جرير بن عبد الله) بن جابر البجلي الكوفي الصحابي المشهور رضي الله عنه روى عنه في (٤) أبواب وهذا السند من سداسياته (قال) جرير (جاء ناس من الأعراب) لم أر من ذكر أسماء هؤلاء الناس وفي رواية المنذر بن جرير في الزكاة أنهم كانوا من مصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصُّوف) وهو نسيج شعر الغنم وفي رواية المنذر بن جرير المذكور "كنَّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عافتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالًا فأذّن فأقام ثم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الَّذي خلقكم من نفس واحدة" الآية (فرأى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (سوء حالهم) أي ضيق حال أولئك القوم (قد أصابتهم حاجة) أي فقر (فحثّ) أي حرّض (الناس) الحاضرين عنده من الصحابة (على الصدقة) أي على التصدق على هؤلاء الأعراب (فأبطؤوا) أي تأخر الناس من الصحابة (عنه) أي عن النبي صلى الله عليه وسلم أي عن الأتيان بصدقاتهم إليه فغضب صلَّى الله