ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث سلمان الفارسيّ رضي الله عنه فقال:
٦٨٠٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه محمَّد بن عبد الأعلى) القيسي البَصْرِيّ، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حَدَّثَنَا المعتمر) بن سليمان (عن أَبيه) سليمان بن طرخان التَّيْميّ، غرضه بيان متابعة المعتمر لمعاذ بن معاذ، وساق المعتمر (بهذا الإسناد) يعني عن أبي عثمان عن سلمان (مثله) أي مثل حديث معاذ بن معاذ.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث سلمان رضي الله عنه فقال:
٦٨٠٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا) محمَّد بن عبد الله (بن نمير حَدَّثَنَا أبو معاوية) محمَّد بن خازم الكُوفيّ (عن داود بن أبي هند) دينار القشيري المصري أو البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (عن أبي عثمان) النهدي (عن سلمان) الفارسيّ رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة داود بن أبي هند لسليمان بن طرخان (قال) سلمان: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله) عَزَّ وَجَلَّ (خلق) أي أوجد (يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة) منها أي من تلك المائة (طباق) أي قدر ملء (ما بين السماء والأرض) لو كانت جسمًا، وقوله:(كل رحمة) منها مبتدأ خبره طباق بالرفع، والجملة الاسمية حال من مائة رحمة، ويجوز نصب كل منهما أي نصب كل رحمة على أنَّه مفعول لفعل محذوف وطباق حال من كل رحمة أي خلق كل رحمة منها حالة كونها طباق أي مالئة ما بين السماء والأرض (فجعل) أي أنزل سبحانه (منها) أي من تلك المائة (في الأرض رحمة) واحدة (فبها) أي فبتلك الرحمة الواحدة (تعطف)