للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَرْوي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى؛ قَال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ. فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ عِنْدَهُ

ــ

والنكاح والأدب وغير ذلك، ويروي عنه (خ م د ت س) وعبد الوارث، وجعفر بن سليمان، وأبو عوانة، ومعمر، وحماد بن زيد، وشعبة، وغيرهم، روى عنه المؤلف في خمسة أبواب تقريبًا قال: (حدثنا أبو رجاء) اختلف في اسم أبيه، قيل: اسمه عمران بن ملحان -بكسر الميم وسكون اللام- وقيل: ابن تيم، وقيل: ابن عبد الله (العطاردي) مشهور بكنيته، البصري مخضرم، أسلم قبل فتح مكة، روى عن ابن عباس في الإيمان وآخر الدعاء، وعمران بن حصين في الصلاة والحج، وسمرة بن جندب في الرؤيا، وعمر وعلي وعائشة، وشهد معها يوم الجمل، ويروي عنه (ع) والجعد أبو عثمان، وأيوب، وعوف الأعرابي، وجرير بن حازم، وقال ابن سعد: له علم بالقرآن، أمَّ قومه أربعين سنة (٤٠) ووثقه ابن معين، وقال في التقريب: مخضرم ثقة معمر، مات سنة (١٠٥) خمس ومائة، قال عمرو بن علي، وكان جاهليًّا، وأصابه سبيٌ، وأصله من اليمن، وبلغ ثلاثين ومائة (١٣٠) (عن) عبد الله (بن عباس) بن عبد المطلب ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهاشمي الطائفي، وهذا السند من خماسياته، رجاله ثلاثة منهم بصريون، وواحد أبلي، وواحد طائفي (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي) ويحدث بمعناه لا بلفظه فهو حديث نبوي لا قدسي (عن ربه تبارك) أي أكثر خيره وإحسانه لعباده (وتعالى) أي ترفع عما لا يليق به من صفات النقص (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الله) سبحانه وتعالى (كتب) أي قدر في سابق علمه مكتوبًا في اللوح المحفوظ (الحسنات) والخيرات، وهي كل ما فيه ثواب واجبًا كان أو مندوبًا (والسيئات) والمنكرات، وهي كل ما فيه عقاب كأن كتب أن الصلاة والزكاة والصيام مثلًا حسنة، وأن الزنا والقتل والقذف والسرقة مثلًا سيئة (ثمَّ بيَّن) سبحانه وتعالى (ذلك) المكتوب في علمه لعباده المكلفين على ألسنة رسله، قطعًا لعذرهم (فمن همَّ) وقصد (بـ) ـعمل (حسنة) من تلك الحسنات المكتوبة أزلًا (فلم يعملها) أي لم يُقدَّر له عملها (كتبها) أي كتب (الله) سبحانه وتعالى تلك الحسنة المقصودة له محفوظة له (عنده) تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>