تدبير أمورهم في دينهم ودنياهم، فإذا خان فيما اؤتمن عليه ولم ينصح فيما قلده واستخلف عليه، إما بتضييع لتعريفهم ما يلزمهم من دينهم، وأخذهم به والقيام بما يتعين عليه من حفظ شرائعهم والذب عنها، لكل متصدٍّ لإدخال داخلة فيها أو تحريف لمعانيها، أو إهمال حدودهم أو تضييع حقوقهم، أو ترك حماية حوزتهم ومجاهدة عدوهم، أو ترك سيرة العدل فيهم فقد غشهم، وقد نبه صلى الله عليه وسلم أن ذلك من كبائر الذنوب الموبقة المبعدة عن الجنة، إذا دخلها السابقون والمقربون، إن أنفذ الله سبحانه عليه وعيده الموجب لعذابه بالنار، إن لم يستحل أو تحريم الجنة عليه رأسًا إن استحل اهـ منه.
وهذا الحديث أعني حديث معقل بن يسار شارك المؤلف في روايته أحمد (٥/ ٢٥، ٢٧) والبخاري (٧١٥٠).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث معقل بن يسار رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٦٧) - متا (٠٠)(٠٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير التميمي الحنظلي مولاهم، أبو زكريا النيسابوري، ثقة ثبت إمام من العاشرة، مات سنة (٢٢٦) ست وعشرين ومائتين، روى عنه المؤلف في (١٩) بابًا تقريبًا.
قال يحيى (أخبرنا يزيد بن زريع) مصغرًا التيمي العيشي، أبو معاذ البصري، ثقة ثبت من الثامنة، مات سنة (١٨٢) روى عنه المؤلف في (١٢) بابًا تقريبًا (عن يونس) بن عبيد بن دينار القيسي العبدي مولاهم، أبي عبيد البصري، روى عن الحسن في الإيمان، والأيمان والنذور والجهاد والفتن، وإبراهيم التيمي، ومحمد بن زياد في الصلاة، وحُميد بن هلال، وزياد بن جُبير في الحج، وشعيب بن الحبحاب في النكاح، ومحمد بن سيرين في الطلاق والبيوع، والحَكَم الأعرج في الجهاد، وعمرو بن سعيد في الجهاد والاستئذان، وعمار مولى بني هاشم في سن النبي صلى الله عليه وسلم وثابت البناني في الفضائل، ويروي عنه (ع) ويزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، وخالد بن عبد الله، والثوري، وهُشيم، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الأعلى، وشعبة،