مولاهم، أبي عبد الله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال، من السادسة مات في أول يوم من صفر سنة (١٤٨) ثمان وأربعين ومائة، روى عنه المؤلف في سبعة أبواب تقريبًا (قال) هشام بن حسان (قال) لنا (الحسن) البصري (كنا عند معقل بن يسار) حالة كوننا (نعوده) من مرضه ونزوره (فجاء) بعدنا (عبيد الله بن زياد فقال له) أي لعبيد الله (معقل) بن يسار عِظة له وزجرًا عمَّا كان عليه من غش الرعية (إني أحدثك) يا عبيد الله وأذكرك (حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر) هشام بن حسان (بمعنى حديثهما) أي بمعنى حديث أبي الأشهب، ويونس بن عبيد عن الحسن البصري، وغرضه بسوقه بيان متابعة هشام لهما، وفائدة المتابعة بيان كثرة طرقه، وهذا السند من خماسياته، رجاله ثلاثة منهم كوفيون، واثنان بصريان.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث معقل بن يسار رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٦٩) - متا (٠٠)(٠٠)(وحدثنا أبو غسان) مالك بن عبد الواحد (المسمعي) بكسر الميم الأولى وفتح الثانية بينهما مهملة ساكنة، نسبة إلى مِسمع بن ربيعة البصري، ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٠) روى عنه المؤلف في تسعة أبواب تقريبًا.
(و) حدثنا أيضًا (محمد بن المثنى) بن عبيد العنزي، أبو موسى البصري، ثقة من كبار العاشرة، مات سنة (٢١٥) روى عنه المؤلف في أربعة عشر بابًا تقريبًا (و) حدثنا أيضًا (إسحاق بن إبراهيم) بن مخلد المعروف بابن راهويه الحنظلي، أبو يعقوب المروزي، ثقة حافظ من العاشرة، مات سنة (٢٣٨) روى عنه في (٢١) بابًا تقريبًا، وفائدة المقارنة بيان كثرة طرقه، وأتى بقوله (قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا) لبيان اختلاف كيفية سماعهم، وتورعًا من الكذب على بعضهم لو اقتصر على إحدى الصيغتين، لأن بين الصيغتين فرقًا في اصطلاح الإمام مسلم رحمه الله تعالى، أي قالوا