رجاله كلهم بصريون (عن) أوقات (صلاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال) شعبة (قلت) لسيار بن سلامة (آنت) أي هل أنت (سمعته) أي سمعت أبا برزة يجيب لأبيك (قال) شعبة (فقال) سيار بن سلامة: سمعت أبا برزة (كأنما أسمعك) يا شعبة أي سمعت أبا برزة سماعًا كسماعي كلامك يا شعبة هذه (الساعة قال) سيار (سمعت أبي) سلامة (يسأله) أي يسأل أبا برزة، والجملة توكيد لفظي لما قبلها (عن صلاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال) أبو برزة (كان) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (لا يبالي) ولا يكترث (بعض تأخيرها) أي لا يبالي تأخير العشاء في بعض الليالي إلى نصف الليل أو تأخيرها شيئًا من التأخير، قال شعبة (قال) سيار (يعني) أبو برزة بضمير تأخيرها (العشاء) وقوله (إلى نصف الليل) متعلق بتأخيرها كما قدرناه أولًا (و) كان صَلَّى الله عليه وسلم (لا يحب النوم قبلها) أي قبل العشاء (ولا) يحب (الحديث) أي التحدث في الأمر الدنيوي (بعدها) أي بعد العشاء لا الديني (قال شعبة: ثم لقيته) أي لقيت سيار بن سلامة (بعد) أي بعد ما حدثني المرة الأولى (فسألته) أي سألت سيارًا عما قال أبو برزة في أوقات باقي الصلوات قال سيار (فقال) أبو برزة (وكان) النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم (يصلِّي الظهر حين تزول الشَّمس) عن كبد السماء (و) كان يصلِّي (العصر) بنا ثم (يذهب الرجل) ممن صَلَّى معنا (إلي أقصى المدينة) أي إلى أبعد أطراف المدينة كالعوالي ويصل إلى ذلك الأقصى (والشمس) أي الحال أن الشَّمس (حية) أي قوية الضوء لم يدخلها تغير ولا اصفرار، وقيل لم تذهب حرارتها (قال) سيار (والمغرب لا أدري) ولا أعلم (أي حين) وأي وقت (ذكر) أبو برزة فيه (قال) شعبة (ثم لقيته) أي لقيت سيارًا (بعد) أي بعد ما
حدثني المرة الثَّانية (فسألته) أي فسألت سيارًا عما قال أبو برزة في وقت الصبح قال