للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال: وَكَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ فَيَنْصَرِف الرَّجُلُ فَيَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ جَلِيسِهِ الَّذِي يَعْرِفُ فَيَعْرِفُهُ. قَال: وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهَا بِالستينَ إِلَى الْمِائَةِ.

١٣٥٥ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَيارِ بْنِ سَلامَةَ؛ قَال: سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يُبَالِي بَعْضَ تَأْخِيرِ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيلِ. وَكَانَ لا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَلا الْحَدِيثَ بَعْدَهَا. قَال شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُهُ مَرة أُخْرَى فَقَال:

ــ

سيار (فقال) أبو برزة (وكان) النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم (يصلِّي الصبح فينصرف) أي فيفرغ (الرجل) ممن صَلَّى معه من صلاته (فينظر) ذلك الرجل (إلى وجه جليسه) أي إلى وجه من يجلس جنبه (الذي يعرفـ) ـه أولًا (فيعرفه) أي فيعرف جليسه لانتشار الضوء (قال) أبو برزة (وكان) النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم (يقرأ فيها) أي في صلاة الصبح (بالستين) آية وما فوقها (إلى) تمام (المائة) لتطويلها، وقدرها الطّبرانيّ بالحاقة اهـ قسطلاني، وهذا موضع الجزء الأخير من الترجمة. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخاريّ [٥٤٧] وأبو داود [٣٩٨] والنَّسائيُّ [١/ ٢٤٦].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي برزة رضي الله عنه فقال:

١٣٥٥ - (٠٠) (٠٠) (حدَّثنا عبيد الله بن معاذ) العنبري البصري (حدَّثنا أبي) معاذ بن معاذ التميمي البصري (حدَّثنا شعبة) العتكي البصري (عن سيار بن سلامة) الرياحي البصري (قال) سيار (سمعت أبا برزة) نضلة بن عبيد الأسلمي البصري. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة معاذ بن معاذ لخالد بن الحارث في رواية هذا الحديث عن شعبة وكرر المتن لما في هذه الرِّواية من المخالفة في الاختصار وسوق الحديث (يقول كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لا يبالي) ولا يكترث أن يؤخر (بعض تأخير صلاة العشاء) أي أن يؤخرها بعض تأخير أي شيئًا من التأخير (إلى نصف الليل وكان لا يحب النوم قبلها) أي قبل العشاء لما يخاف من غلبة النوم سيفوت وقتها أو وقتها المختار (ولا) يحب (الحديث بعدها) أي بعد العشاء لما يؤدي إليه من السهر ومخافة غلبة النوم آخر الليل فينام عن قيام آخر الليل وربما ينام عن صلاة الصبح (قال شعبة ثم لقيته) أي لقيت سيارًا (مرَّة أخرى) فسألته عما قال أبو برزة في العشاء قال سيار (فقال) أبو برزة وكان النَّبيُّ صَلَّى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>