للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَمَرَني أَنْ أَعْتَمِرَ مِنَ التَّنْعِيمِ. مَكَانَ عُمْرَتي، الَّتي أَدْرَكَنِي الْحَجُّ وَلَمْ أَحْلِلْ مِنْهَا.

٢٧٩٣ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها؛ قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ. فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةِ. وَلَمْ أَكُنْ سُقْتُ الْهَدْيَ. فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلْيُهْلِلْ بِالْحَجِّ مَعَ عُمْرَتِهِ، ثُمَّ لَا يَحِلَّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا" قَالتْ: فَحِضْت. فَلَمَّا دَخَلَتْ لَيلَةُ عَرَفَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي كُنْتُ أَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ. فَكَيفَ أَصْنَعُ بِحَجَّتِي؟ قَال: "انْفضِي رَأْسَكِ. وَامْتَشِطِي. وَأَمْسِكِي عَنِ الْعُمْرَةِ. وَأَهِلِّي

ــ

الهدنة (وأمرني أن أعتمر) أي أن أحرم بالعمرة (من التنعيم) المعروف الآن بمسجد عائشة (مكان عمرتي) أي بدل عمرتي (التي) منعني منها الحيض و (أدركني) عليها (الحج ولم أحلل منها) بإتمام أعمالها أي لم أحلل منها إحلالًا معروفًا مطلوبًا بإتيان أفعال العمرة.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:

٢٧٩٣ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة معمر لعقيل بن خالد (قالت) عائشة (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فأهللت) أنا أي أحرمت (بعمرة) مفردة (ولم أكن سقت الهدي فقال النبي صلى الله عليه وسلم) لأصحابه (من كان معه هدي فليهلل) بضم الياء من الإهلال أي فليحرم (بالحج) قارنًا (مع عمرته ثم لا يحل) بالنهي، ويحتمل النفي بفتح الياء وكسر الحاء أي لا يحل من إحرامه (حتى يحل منهما جميعًا) في منى بذبح هديه (قالت) عائشة (فحضت) أي صرت ملازمًا لحيضتي التي حضتها في سرف قبل دخول مكة (فلما دخلت ليلة) يوم (عرفة قلت يا رسول الله إني كنت أهللت بعمرة) منفردة حين خرجنا من المدينة ومنعني الحيض من أعمالها وأدركني الحج وأنا في إحرام العمرة (فكيف أصنع) وأفعل (بحجتي) هذه التي دخل علي وقتها المضيّق؟ فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (انقضي) أي فكي شعر (رأسك وامتشطي وأمسكي عن) عمل (العمرة وأهلي

<<  <  ج: ص:  >  >>