جاء في كتاب الفضائل (٤/ ١٧٩٣) (٩ - باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته": ٢٦ - (٢٢٩٠) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاريَّ، عن أبي حازم، قال: سمعتُ سَهْلًا يقولُ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "أَنا فَرَطُكم على الحوض، مَنْ وَرَدَ .. شَرِبَ ... ". قال أبو حازم: فسَمعَ النعمانُ بن أبي عَيَّاش وأنا أُحَدِّثُهم هذا الحديث فقال: هكذا سمعتَ سَهْلًا يقول؟ قال: فقلتُ: نعم، قال: وأنا أشهدُ على أبي سعيدِ الخُدْريِّ لسَمِعْتُه يَزيدُ فيقول: "إنهم مني" فيُقال: إنك لا تَدْري ما عَمِلُوا بعدك، فأقولُ: "سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بعدي"). وجاء في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٤/ ٢١٧٦) (١ - باب إنَّ في الجنة شجرة يسيرُ الراكب في ظِلّها مائة عام لا يقطعها): ٨ - (٢٨٢٧) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحَنْظَلِيُّ، أخبرنا المخزوميُّ، حدثنا وُهَيبٌ، عن أبي حازم، عن سَهْل بن سَعْد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ فيِ الجَنَّة لشجرةً يسيرُ الراكبُ في ظلها مائة عام لا يَقْطَعُها"، قال أبو حازم: فحَدَّثْتُ به النعمان بنَ أبي عَيَّاشِ الزُّرَقِيَّ فقال: حدثني أبو سعيدِ الخُدْريُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ في الجنة شجرةً يسيرُ الراكبُ الجوادَ المُضَمَّرَ السَّرِيعَ مئةَ عامِ فما يَقْطَعُها). وورد أيضًا في الكتاب المذكور (٤/ ٢١٧٧) (٣ - باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء): ١٠ - (٢٨٣٠) حدثنا قتيبةُ بن سعيدِ، حدثنا يعقوبُ -يعني ابنَ عبد الرحمن القاريَّ- عن أبي حازم، عن سَهْل بن سَعْد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ أهلَ الجَنَّةِ لَيَتَراءَوْن الغُرْفَةَ في الجنة كما تَرَاءَوْن الكوكبَ في السماء"، قال: فحَدَّثْتُ بذلك النعمانَ بنَ أبي عيَّاش، فقال: سمعتُ أبا سعيد الخُدْريَّ يقول: "كَمَا تَرَاءَوْن الكوكبَ الدُّرِّيَّ في الأُفُقِ الشَّرْقيِّ أو الغَرْبيِّ". ففي هذه الأحاديث الثلاثة التصريح بسماع النّعمان بن أبي عَيَّاش الزُّرَقي من أبي سعيد الخُدْري، والله أعلم.