ذلك يوهم نقصًا في نبوته وقدحًا في درجته وقد بينا- لعبد هنا بمعنى النبي، وقد قيل إنه محمول على غير الأنبياء ويكون معنى قوله لا ينبغي لعبد (أن يقول أنا خير من يونس بن متى - عليه السلام -) لا يظن أحد ممن ليس بنبي وإن بلغ من العلم والفضل والمنازل الرفيعة والمقامات الشريفة الغاية القصوى أنه يبلغ مرتبة يونس - عليه السلام - لأن أقل مراتب النبوة لا يلحقها من ليس من الأنبياء وهذا المعنى صحيح والذي صدرنا به الكلام أحسن منه والله سبحانه أعلم اهـ من المفهم (قال) أبو بكر (بن أبي شيبة) في روايته: حدثنا (محمد بن جعفر عن شعبة) بالعنعنة بدل قول المحمدين حدثنا شعبة بصيغة السماع.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٤٠٥]، والبخاري في مواضع كثيرة منها في الأنبياء باب قول الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩)} [٣٤١٥ و ٣٤١٦]، وأبو داود [٤٦٦٩].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة لحديث أبي هريرة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم فقال:
٦٠٠٦ - (٢٣٥٦)(١١١)(حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال) قتادة: (سمعت أبا العالية) رفيع بالتصغير بن مهران الرياحي بكسر الراء نسبة إلى بطن من تيم يسمى رياح وإلى محلة لهم في مدينة البصرة البصري، ثقة مخضرم إمام، من (٢) روى عنه في (٤) أبواب (يقول: حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم) قال قتادة: (يعني) أبو العالية بابن عم نبيكم عبد الله (بن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من سداسياته (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما ينبغي) أي لا يصلح ولا يليق (لعبد) من عباد الله أيًا كان (أن