للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أمّا الرسالة الأولى فبدايتها هكذا:

"ذلك بمعني هذا. قال القائل:

أقول له والرمح يأطر متنه ... تأمل خفافًا إنّني أنا ذلكا

إي هذا.

-الواحد يذكر، ويراد بت الجماعة، قال تعالى: {والملك على أرجائها}

أى الملائكة. قال الشاعر:

فقلنا أسلموا إنّا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور

ولم يقل: إخوانكم.

-الغشاوة، وهي الغطاء. قال الشاعر:

صحبتك إذ عيني عليها غشاوة ... فلمّا انجلت قطعت نفسي أذيمها"

ولمّا كانت هذه الرسالة تتعلّق بكتاب في تفسير القرآن، كان سهلاً على القارئ معرفة الآيات والسور التي وردت في تفسيرها هذه الشواهد. فظاهرٌ من العبارة التي نقلناها أنّ أوّل شاهد من الشعر ورد في كتاب الموضّح للحدادي هو الآية الثانية من سورة البقرة {ذلك الكتاب لا ريب فيه}. والشاهدان الثاني والثالث في تفسير قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوةٌ} فالسمع واحد أريد بت الجمع عند المؤلّف.

وهذه الرسالة هي التي وقعت في الشيخ داودي، فزاد فيها من عنده أسماء السور، وزاد الآيات، من غير أن ينبه على ما فعل، ثمّ سمّاها"الموضّح في التفسير"، ونسبها إلي الحدادي!

ومّما يلاحظ أن المحقّق لمّا أخبرنا في مقدّمة كتاب"المدخل" بأنه يملك نسخة من الموضح قال (ص ٢٦): "هو عندي مخطوط في ٣٢ ورقة" بينما هو

<<  <   >  >>