للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعاصي ليعرف فيحذر (الخرائطي في كتاب مساوي الأخلاق وابن عساكر عن ابن عباس

• (من لا يرحم) بالبناء للفاعل (لا يرحم) بالبناء للمفعول قال ابن بطال فيه الحض على استعمال الرحمة لجميع الخلق فيدخل المؤمن والكافر والبهائم ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقى والتخفيف من الحمل وترك التعدى بالضرب وقال ابن أبي حمزة يحتمل أن يكون المعنى لا يرحم نفسه بامتثال أو أمر الله تعالى واجتناب نواهيه لا يرحمه الله في الآخرة (حم ق د ت) عن أبي هريرة (هـ ق) عن جرير بن عبد الله وهو متواتر

(من لا يرحم الناس) قال المناوي أي المسلمين كما قيد به في رواية (لا يرحمه الله) ومن رحمهم رحمه فالرحمة من الخلق العطف والرأفة ومن الله الرضي عمن رحمه (حم ق ت) عن جرير بن عبد الله (حم ت) عن أبي سعيد

(من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء) أمره أو سلطانه فهو عبارة عن غاية الرفعة لا عن محل يستقر فيه تعالى عن ذلك (طب) عن جرير بن عبد الله قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(من لا يرحم لا يرحم) قال المناوي أكثر ضبطهم فيه بالضم على الخبر أهـ وظاهر قوله في الحديث الآتى لا يتب عليه أن هذه الأفعال مجزومة (ومن لا يغفر لا يغفر له (حم) عن جرير وإسناده صحيح

(من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ومن لا يتب لا يتب عليه) ومفهومه إن من يرحم يرحمه الله ومن يغفر يغفر الله له ومن تب يقبل الله توبته (طب) عن جرير وإسناده صحيح

(من لا يستحى من الناس لا يستحى من الله) بياء واحدة في بعض النسخ وفي بعضها بياءين وهو يوافق ما قاله المناوي وفيه إثبات حرف العلة مع الجازم ومفهومه إن من يستحى من الناس يستحى من الله ومن استحى من الله فعل ما أمر الله به واجتنب ما نهى عنه (طس) عن أنس وإسناده حسن

(من لا يشكر الناس لا يشكر الله) قال المناوي روى برفع الجلالة والناس والمعنى من لا يشكره الناس لا يشكره الله وبنصبهما أي من لا يشكر الناس بالثناء علهم بما أولوه لا بشكر الله فإنه أمر بذلك خلقه (ت) عن أبي هريرة

(من يتزود في الدنيا) من العمل الصالح (ينفعه في الآخرة (طب هب) والضيا عن جرير قال الشيخ حديث حسن

(من يتكفل) بالرفع (لي أن لا يسأل الناس شيئا) مفعول يسأل وأن لا يسأل مفعول تكفل أي من يلتزم على نفسه عدم السؤال (اتكفل له بالجنة) أي أضمن له على كرم الله الجنة قال العلقمي وفي آخره كما في أبي داود فقال ثوبان أنا فكان ثوبان لا يسأل أحدًا شيئًا وعند ق فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحدنا ولنيه حتى ينزل ويأخذه (دك) عن ثوبان بالضم قال الشيخ حديث صحيح

(من يحرم الرفق) بالبناء للمفعول من الحرمان والرفق ضد العنف (يحرم الخير كله) أي يصير محرومًا من الخير فيه فضل الرفق وشرفه (حم م د هـ) عن جرير

(من يخفر ذمتي)

<<  <  ج: ص:  >  >>