لم يفرض الزكاة) بفتح المثناة التحتية أى لم يوجبها (عليكم إلا ليطيب ما بقى من أموالكم) بضم المثناة التحتية والتشديد أي يخلصها من الشبه والرذائل التي فيها فإنها تطهر المال من الخبث والنغس من البخل (وإنما فرض المواريث) أي الحقوق التي أثبتها الله بموت المورث لوارثه (لتكون) في رواية لتبقى (لمن بعدكم) أي من الورثة حتى لا يتركهم عالة يتكففون الناس فلو كان مطلق الجمع محظورا لما افترض الزكاة ولا الميراث (إلا) بالتخفيف حرف تنبيه (أخبركم) وفي نسخة أخبرك والخطاب لعمر بن الخطاب والحكم عام (بخير ما يكنز) بفتح أوله (المرء) فاعل يكنز ومفعوله محذوف أي بخير الذي يكنزه وقوله (المرأة الصالحة) خبر مبتدأ محذوف أي هو المرأة الصالحة فهي خير ما يكنز وادخارها أنفع من كنز الذهب والفضة وفسر المرأة الصالحة بقوله (إذا نظر إليها سرته) أي أعجبته لأنه إذا أعجبته دعاه ذلك إلى جماعها فيكون ذلك سببا لصون فرجه وخروج ولد صالح (وإذا أمرها أطاعته) أي فيما ليس بمعصية (وإذا غاب عنها) أي في سفر أو حضر (حفظته) في نفسها وماله زاد في رواية وإن أقسم عليها برته (دك هق) عن ابن عباس
• (إن الله تعالى لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو) أي لم يكل قسمتها إلى نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا مجتهد بل تولى أمر قسمتها وتبين حكمها بنفسه بإنزالها مقسومة في كتابه (فجزأها) بتشديد الزاي (ثمانية أجزاء) وهي المذكورة في قوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء) الآية وسببه كما في أبى داود عن زياد بن الحارث الصداءى قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته فأتاه رجل فقال أعطني من الصدقة فذكره وتتمته فإن كنت من تلك الأجزاء أعيتك حقك قال ابن رسلان وهذا الحديث مع الآية نص يرد على المزني وأبى حفص بن الوكيل من أصحابنا حيث قالا أنه يصرف خمسها إلى من يصرف إليه خمس الفيء والغنيمة ويرد أيضا على أبى حنيفة والثوري والحسن البصري حيث قالوا فيما حكاه ابن الصباغ يجوز صرفها إلى بعض الأصناف الثمانية حيث قال أبو حنيفة يجوز صرفها إلى الواحد وعلى مالك حيث قال يدفعها إلى أكثرهم حاجة أي لأن كل الأصناف يدفع إليهم للحاجة فوجب اعتبارها (د) عن زياد بن الحارث الصداءى بضم الصاد المهملة وفتح الدال وبعد الألف همزة
• (إن الله تعالى لم يبعثني معنتا) بكسر النون (ولا متعنتا) بشدة النون أي طالب العنت وهو العسر والمشقة (ولكن بعثني معلما) بكسر اللام أي للأمة أحكام الشريعة (ميسرا) من اليسر وهو حصول الشيء عفوا بلا كلفة على المتعلم مع ذكر ما يألفه لقبول الموعظة والتعليم (م) عن عائشة
• (إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا) أي وسع علينا من فضله (إن نكسو) بنصب الواو ولا يجوز إثبات واو الضمير لأن المضارع المبدوء بالنون يجب استتار الضمير فيه كقوله تعالى لن ندعو مع الله أحدا (الحجارة) أي الحيطان المبنية بالأحجار (واللبنة والطين) بفتح اللام وكسر الموحدة ويجوز كسر اللام وسكون