الموحدة وهو ما يعمل من الطين ليبنى به وفي كثير من النسخ إسقاط اللبن وذاقا له لعائشة لما أقبل من بعض غزواته فوجدها قد سترت الباب بنمط بفتح النون والميم وهو ضرب من البسط له هدب رقيق فهتكه أو قطعه والمنع للندب فيكره تنزيها لا تحريما على الأصح (م هـ) عن عائشة
• (إن الله تعالى لم يجعل لمسخ) أي لآدمي ممسوخ قردا أو خنزيرا (نسلا ولا عقبا) فليس هؤلاء القردة والخنازير من أعقاب من مسخ من بني إسرائيل كما قيل (وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك) أي قبل مسخ من مسخ من بني إسرائيل (حم م) عن ابن مسعود
• (إن الله تعالى لم يجعلني لحانا) أي في الكلام بل لساني لسان عربي مبين وصيغة المبالغة ليست هنا على بابها لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقع منه لحن قط (واختار لي خير الكلام كتابه القرآن) أي ومن كان لسانه القرآن كيف يلحن (الشيرازي في الألقاب عن أبى هريرة) وإسناده حسن لغيره
• (إن الله تعالى لم يخلق خلقا هو أبغض إليه من الدنيا) وإنما أسكن فيها عباده ليبلوهم أيهم أحسن عملا وليجعلها مزرعة للآخرة (وما نظر إليها) نظر رضى (منذ خلقها بغضا لها) لأن أبغض الخلق إلى الله من شغل أحبابه وصرف وجوه عباده عنه والدنيا صفتها ذلك (ك) في التاريخ عن أبى هريرة وهو حديث ضعيف
• (إن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء) أي لم ينزل مرضا إلا وأنزل له ما يداوى به (فعليكم بألبان البقر) أي ألزموا شربها (فإنها ترم من كل الشجر) بفتح التاء وضم الراء والتشديد أي تجمع منه وتأكله وفي الأشجار كغيرها منافع لا تحصى منها ما علمه إلا طبا ومنها ما استأثر الله بعلمه واللبن متولد منها ففيه تلك المنافع (حم) عن طارق بن شهاب وإسناده صحيح
• (إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم) أي الكبر فإنه لا دواء له (فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر) أي ألزموا سرب لبنها تقدم وفي الحديث صحة علم الطب وندب التطبب (ك) عن ابن مسعود قال الحاكم حديث صحيح
• (إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله) أي الدواء موجود ولا يحصل البرء إلا بموافقة الدواء الداء وهو قدر زائد على مجرد وجوده لكن لا يعلمه إلا من شاء (إلا السام) بالسين المهملة غير مهموز (وهو الموت) أي المرض الذي قدر على صاحبه الموت فإنه لا دواء له (ك) عن أبى سعيد الخدرى قال المناوى صحح هذا الحديث ابن حبان
• (إن الله تعالى لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه) أي الشأن (سيطلعها) بفتح المثناة التحتية وشدة الطاء المهملة وكسر اللام (منكم مطلع) قال المناوى بوزن مفتعل اسم مفعول أي لم يحرن على الآدمي شيئا إلا وقد علم أنه سيطلع على وقوعه منه اهـ ويحتمل أن مطلع اسم فاعل والمعنى لم يحرم الله على الآدميين حرمة إلا وقد علم الله إن بعضهم سيقع فيها (ألا) بالتخفيف (وإني ممسك يحجزكم) جمع حجزة وهو مقعد الإزار (إن تهافتوا في النار) بحذف إحدى الناءين للتخفيف (كما يتهافت الفراش والذباب) والفراش جمع فراشة بفتح الفاء دويبة