كما في العيدين والجمعة (فإن المؤمن كذلك يفعل) أي يلبس الخشن حتى إذا جاء موسم من المواسم أو اجتماع لعبادة أو لقدوم وفد فتزين (تعففاً) أي إظهار للعفة والاستغناء عن الناس (وتكرماً) عليهم (وتحملاً) يحتمل أنه بالحاء المهملة تحملاً عنهم مؤنة مواساته ويحتمل بالجيم أي تجملاً في الملابس للتحدث بالنعمة (ولا تعذب شيئاً مما خلق الله بالنار) حتى من استحق القتل فإنه لا يعذب بالنار إلا خالقها (ابن عساكر عن أبي ذر) وهو حديث ضعيف
• (أي إخواني لمثل هذا اليوم فاعدوا) أي لمثل يوم نزول أحدكم قبره فليعد أي فليتخذ عدة تنفعه في بيت الظلمة والوحشة وهي العمل الصالح فإن المصطفى قال ذلك وهو واقف على شفير قبر يبكي حتى بل الثرى (حم هـ) عن البراء وهو حديث حسن
• (أيحسب أحدكم) الاستفهام للإنكار قال العلقمي فيه حذف تقديره أيظن أحدكم إذا كان يبلغه الحديث عني في حال كونه (متكئاً على أريكته) فيقول بيننا وبينكم كتاب الله إن الله لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن والأريكة قال في النهاية السرير في الحجلة من دون ستر ولا يسمى منفرداً أريكة وقيل هو كل ما تكئ عليه من سرير أو فراش أو منصة اهـ قال ابن رسلان وترجح هذا هنا فإنهم كانوا في غزوة خيبر ولم تكن الحجلة موجودة عليه وهي بفتح الحاء والجيم بيت كالقبة يستر بالثياب ويكون له أزرار كبار (أن الله تعالى لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن) قال المناوي هذا من تتمة مقول ذلك الإنسان أي قد يظن بقوله بيننا وبينكم كتاب الله إن الله لم يحرم إلا ما في هذا القرآن اهـ وليس بظاهر فإن المقول محذوف كما بينه العلقمي (إلا) أداة الاستفتاح ومعناها التنبيه أي تنبهوا لما ألقيه عليكم (وأني والله قد أمرت) بفتح الهمزة والميم بأشياء (ووعظت) بأشياء (ونهيت عن أشياء أنها كمثل) بكسر الميم وسكون المثلة ما أمرو ووعظ ونهى عنه (القرآن أو أكثر) وأو ليست للشك بل للإضراب (وأن الله تعالى لم يحل لكم) بضم المثناة التحتية وكسر المهملة (أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب) اليهود والنصارى ممن له ذمة أو أمان (إلا بإذن) منهم لكم وفي معنى بيوتهم متعبداتهم (ولا ضرب نسائهم) لأخذ شيء منهم أو لوطئهم فلا تظنوا أن نسأ أهل الذمة حل لكم كالحربيين (ولا أكل ثمارهم) ونحوها من كل مأكول (إذا أعطوكم الذي عليهم) من جزية ونحوها (د) في الخراج (عن العرباض) بكسر العين المهملة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة أخره ضاد معجمة ابن سارية السلمي بضم المهملة
• (أيمن) بفتح الهمزة وسكون المثناة التحتية وفتح الميم تبدأ (امرء) مضاف إليه (وشأمه) بفتح الهمزتين بينهما شين معجمة معطوف على المبتدأ أي أعظم ما في جوارح الإنسان يمناً أي بركة وأعظم ما فيه شؤماً أي شراً (ما بين لحييه) خبر المبتدأ أي لسانه واللحيان بفتح اللام وسكون المهملة العظمان اللذان عليهما الأسنان السفلى يعني أكثر حسنات الإنسان وخطيئاته من لسانه (طب) عن عدي بن حاتم بحاء مهملة ومثناة فوقية مكسورة