. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وإن أخبرت عن الضمير الذي في يضرب لم يجز, وإن أخبرت عن أبيه قلت: الذي زيد يضربه أبوه, فإن قلت: (الذي) زيد يضرب أبوه, لم يجز الإخبار عن أبوه, لأنه مضاف إلى الهاء العائدة على زيد.
المسألة السادسة:
تقول: طلعت الشمس وطلع الشمس, فإن أخبرت عن الشمس بالذي أو بالألف واللام قلت: التي طلعت الشمس, والطالعة الشمس, ولابد من تأنيث الفعل واسم الفاعل, لأن الفاعل قد صار ضميرًا.
المسألة السابعة:
تقول: ضرب زيد, فإن أخبرت عنه بالذي قلت: الذي ضرب زيد وبالألف واللام المضروب زيد, فإن قلت: زيد ضرب, فهو مبتدأ, فإن أخبرت/ عنه بالذي قلت: الذي هو ضرب زيد, ولا يجوز إكنان الضمير في الفعل, لأنه قبل الإخبار مبتدأ.
المسألة الثامنة:
تقول: ليس عبد الله ذاهبًا فإن أخبرت عنه لم يجز الإخبار إلا بالذي, تقول: الذي ليس ذاهبًا عبد الله, وذلك لأن اليس فعل غير متصرف, فلو جئت بالألف واللام احتجت إلى أن تنقله إلى اسم الفاعل وليس له اسم فاعل.
المسألة التاسعة:
تقول: إن زيدًا قائم, فيجوز الإخبار عن زيد, ولا تخبر إلا بالذي تقول: الذي إنه قائم زيد, وكذلك إن أخبرت عن قائم قلت: الذي إنزيدًا هوقائم, وتقول: كأن أباك الأسد, فتخبر عن المنصوب والمرفوع, فإن قلت: ليت أباك قادم, أو لعل أخاك واقف, لم يجز الإخبار, لأن التمني والترجي لا يدخلهما صدق ولا كذب. وإن قلت: لكن أباك قائم, لم يجز الإخبار أيضًا, لأن لكن غير مستقلة لما فيها من معنى الاستدراك.