. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
المسألة العاشرة:
تقول: لا رجل أفضل منك, فلا يجوز الإخبار عن المنفي, لأنه لا يكون إلا نكرة ولا عن أفضل منك, لأنه كذلك في التنكير.
المسألة الحادية عشرة:
تقول: «ضربت ضربًا» فلا تخبر عن المصدر إلا على بعد, لأنهم استقبحوه استقباحًا شديدًا, لأن المصدر مؤكد للفعل, فقد جرى مجراه, والفعل لا يخبر عنه, فإن قلت: ضربته ضربة أو ضربتين أو ضربًا شديدًا أو جلدته ثمانين جلدة أو ضربته أشد الضرب, جاز الإخبار عن ذلك كله, لأنه يزيد على الفعل بما تضمنه من التحديد والتعديد وتبيين النوع, وما كان من المصادر غير متصرف كسبحان الله ومعاذ الله ولبيك وسعديك لم يجز الإخبار/ عنه, لأنه لا يرتفع.
المسألة الثانية عشرة:
تقول: ضربت زيدًا فإن أخبرت عن اسمك قلت: «الذي ضرب زيدًا أنا» «والضارب زيدًا أنا» فصار الضمير المتصل منفصلًا لكونه خبر مبتدأ, وصار المتكلم غائبًا لعوده على الذي, فإن أخبرت عن زيد بالذي قلت: الذي ضربته زيد, ويجوز أن تحذف الهاء فتقول: الذي ضربت زيد, لما ذكرنا في حذف العائد, فإن أخبرت عن زيد بالألف واللام قلت: الضاربه أنا زيد, فالهاء في الضاربه ترجع إلى الألف واللام ولا يجوز حذفها, لأنه لم يطل الكلام مع الألف واللام كطوله مع الذي, و «أنا» يرتفع بضارب, وهو ضمير بارز, لأن ضاربًا للمتكلم, وقد جرى على الألف واللام, وإذا جرى اسم الفاعل على غير من هو له أبرز ضميره كقولك «الحجر الحية أشد عليها من العصا هو».
المسألة الثالثة عشرة:
فيما يتعدى إلى مفعولين تقول: أعطيت زيدًا درهمًا, فإن أخبرت عن التاء قلت: الذي أعطى زيدًا درهمًا أنا وإن أخبرت عن زيد قلت: