. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= ويجوز الإخبار عن زيد, تقول: الذي جاء هو نفسه زيد, ففي جاء ضمير يعود على الذي وهو توكيد له, ونفسه توكيد الضمير المستكن, ولا يجوز الإخبار عن أجمع وأجمعون وجمعاء وجمع, لأنهن لا يكن غير توكيد, وتقول: قام زيد العاقل فلا يجوز الإخبار عن زيد وحده, لأن المضمر لا يوصف, ولا عن العاقل وحده, لأن المضمر لا يكون صفة, بل يخبر عنهما, تقول: الذي قام/ زيد العاقل.
وإذا قلت: مررت برجل حسن وجهه, فقد أجاز أبو سعيد الإخبار عن رجل وحده, فقال: الذي مررت به حسنًا وجهه رجل, فنصب حسنًا على الحال وتقول: رأيت أبا عبد الله زيدًا, لإتجعل زيدًا عطف بيان, ولا يجوز الإخبار عنه قياسًا على الصفة. وتقول: مررت بأخيك زيد, فتجعل زيدًا بدلًا, فإن أخبرت عن أخيك قلت: الذي مررت به أخوك زيد, ومنهم من يقول: الذي مررت به زيد أخوك ومنهم من يجيز الإخبار عن زيد, ومنهم من لا يجيز, وتقول: زيد وعمرو قائمان فإن أخبرت عنهما قلت: اللذان هما قائمان زيد وعمرو, وإن أخبرت عن زيد قلت: الذي هو وعمرو قائمان زيد, وإن أخبرت عن عمرو قلت: الذي هو وزيد قائمان عمرو. وإن أخبرت عن قائمين قلت: اللذان زيد وعمرو هما قائمان, ومسائل العطف كثيرة.
المسألة الثامنة عشرة:
في الإخبار في باب الفعلين المعطوف أحدهما على الآخر, تقول: ضربت وضربني زيد, وابن السراج فقد استضعف الإخبار في هذا النحو, فإن أخبرت عنه ففيه أربعة مذاهب, فإن أخبرت عن التاء قلت في قول أبي الحسن: الضارب والضاربة زيد أنا, غيرت الناء كما غير التاء, لأنها في معناها. وقلت في قول أصحاب الحذف - وهو قوم من البغدادين: الضارب والضارب زيد أنا, فحذفت الهاء بطول الكلام بالعطف. وقلت في قول أبي عثمان المازني: