للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكديون وهو أعجمي معرب فجرى مجرى العربي فأما زيتون فقج أختلف فيه فذكر ابن السراج (١) أنه من الأبنية التي أغفلها سيبويه وكان الزجاج يأبى ذلك لأنه لا يجعل سيبويه أغفل ألا الثلاثة أبنية شميضير (٢) وهو اسم موضع والهندلع وهو اسم بقلة (٣) ودرداقس وهو عظيم يصل العنق بالرأس (٤) فمن جعل زيتونا من الزيت فوزنه فعلون (٥) ومن جعله من أصل ممات وهو الزتن فهو عنده فيعول (٦) وقد ذهب قوم إلى أنه كالجمع لزيت (٧) كما تقول زيد والزيدون إلى ذلك ذهب


= الصحاح مثل عصفور السندس. ونقل عن أبي حيان أن وزنه فعلون فهو إذا معتل وقد رجعنا إلى تهذيب إصلاح المنطق فوجدناه قد ذكره في ج ٢ ص ٢٣ في باب ما جاء مضمومًا.
(١) هو ابو بكر بن محمد بن السري البغدادي قرأ على المبرد واشتغل بالموسيقى. وكان يقال مازال النحو مجنونًا حتى عقله ابن السراج بأصوله أخذ عنه الزجاجي والسيرافي والفارسي والرماني وتوفي شابًا سنة ٣١٦ وله كتب كثيرة مذكورة في بغية الوعاة ص ٤٤ والفهرست ص ٩٣
(٢) كذا في الأصل والذي في كتب اللغة شمنصير وكذا في معجم البلدان قيل جبل في بلاد هذيل وقيل جبل بساية قيل يجوز أن يكون مأخوذًا في شمصر عليه إذا ضيق عليه
(٣) قيل إنها عربية فالنون زائدة
(٤) في اللسان يفصل بين الرأس والعنق وقيل إنه اعجمي
(٥) نسب هذا القول إلى السيرافي وعليه مشى الجوهري والزمخشري والمجد
(٦) قال ابن عصفور في كتابه الممتع وأما زيتون ففيعول كقيصوم وليست النون زائدة بدليل قولهم ارض زتنة أي فيها زيتون وأيضًا تؤدي الزيادة إلى إثبات فعلون وهو بناء لم يستقر في كلامهم
(٧) لم أجد هذا في كتب اللغة والذي في اللسان يقال للشجرة زيتونة وللثمرة زيتونة والجميع زيتون.