للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيه وجه آخر، وهو أن يحرك بالفتح على قياس: انطلق، ولم يلد؛ لأنه لما كان موضع تخفيف؛ طلب له أخف الحركات، فيكون على هذا القياس، لأن الترخيم للتخفيف، كما أن التسكين في هذا التخفيف.

وقال رجل من أزد السراة:

(ألا رب مولود وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان)

فسكن [العين] من قوله: لم يلده، ثم فتح اللام.

ولا يجوز في: يا إسحار، ما جاز في: يا محمار؛ لأن هذا له أصل رد إليه، وليس كذلك (إسحار)؛ لأنه قد وقع مدغما في أول حاله، لا أصل لرائه الأولى في الحركة، بمنزلة: الحمر، وشراب، إلا أن هذا يقع في العين أكثر منه في اللام، لأن التضعيف في العين من قولك: (فعل) يدل على معنى التكثير، وليس كذلك اللام.

<<  <   >  >>