للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتقول: ما أتاني إلا زيد, فلا يجوز هذا على الصفة؛ لأنه لم يذكر قبله

موصوف, ونظيره: أجمعون, (في أنه لا يكون) إلا تابعاً, ولا يلي العامل من

غير متبوع بينه وبين العامل, فهو نظيره في حكمه, وإن اختلفت العلة فيهما.

وقال عمرو بن معدي كرب:

(وكل أخ مفارقة أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان)

فهذا على الصفة؛ لأنه بعد موجب.

وكذلك قول الشماخ:

(وكل خليل غير هاضم نفسه ... لوصل خليل صارم أو معارز)

فغير صفة (كل) , ولا يصلح في مثل هذا النصب؛ لأنه لم يأت بعد تمام الكلام في الموجب.

<<  <   >  >>