المُناكحةِ والموارثةِ والذبيحةِ, وغير ذلك من الأمور, وإذا ظهرت حالُه في الكُفرِ الذي يُبطنُه؛ لم يجُز شيءٌ من ذلك.
فقد جاء في القُرآنِ:{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}[يونس: ٤٢] , وفي موضعٍ آخرَ:{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ}[الأنعام: ٢٥] بالحمل تارةً على اللفظِ, وتارةً على المعنى.
وكذلكَ سبيلُ التأنيثِ والتذكير في قوله جلَّ وعزَّ:{وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ}[الأحزاب: ٣١] قُرئَ بالياءِ والتاءِ. فالياءُ على اللفظِ, والتاءُ على المعنى.
تمَّ الجزءُ الحادي والثلاثونَ, يتلوه الثاني والثلاثونَ: والدَّليلُ على أن لفظَ (من) لفظُ التوحيدِ.