للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولمَ عملتْ: إذن؟ ولمَ عملتْ النصبَ خاصةً؟ .

وما وجهُ قولِ الخليلِ في [لن]: إنَّ أصلها (لا أن) , ولكنها حُذفت كما قالوا: ويلُمِّهِ؟ .

ولمَ خالفهُ سيبويهِ, وألزمهُ أن لا يُجوزَ: أما زيداً فلن أضربَ؟ .

وهل للخليل أن ينفصلَ بأن (لن) لما كثرت حتى صارت بمنزلةِ حرفٍ واحدٍ؛ عُوملت مُعاملةَ الحرفِ الواحدِ, فصارت بمنزلةِ: زيداً لم أضرب؟ وما الصوابُ في ذلك؟ .

الجوابُ:

الذي يجوزُ في إعرابِ الأفعالِ إعمالُ عواملها التي تدخُلُ عليها فيها.

ولا يجوز /٩٢ ب أن تعملَ فيها عواملُ الأسماءِ؛ لأنَّ معنى عواملِ الاسمِ في الاسمِ خاصةً, وإنما يعملُ العاملُ بمعناه, وسبيلُها في الاختصاصِ للاسمِ كسبيلِ الألفِ واللام التي للتعريفِ بالاسمِ؛ لأنَّ التعريفَ لا يكون في الفعلِ.

وكذلك سبيلُ السينِ, وسوفَ في الاختصاصِ بالفعلِ؛ لأنَّ الزِّيادةَ التي تكونُ للاستقبالِ, وتصيرُ كحرفٍ من حروفِ الكلمة لا تكونُ إلا للفعلِ؛ لأنه أحقُّ

<<  <   >  >>